إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أبي يا صديقي.. |
أيمكنني أن أبوح بسرٍ خطيرْ |
أجل يا بني! |
فسرُّك في قاع بيرْ |
أنا يا أبي |
أحب أخي |
ولكن حزنت لأني الصغيرْ |
كثيرا أكون معكْ |
ورغم اصطحابك لي |
يناديك كل الأقارب باسم أخي |
فيسقط بعض الندا في الضميرْ |
وتعطونني من قديم أخي |
فآخذ كل حذاءٍ يضيقُ |
وألبس كل قميصٍ قصيرْ |
ويظهر أكثر مني بكل الصورْ |
ألم تفرحوا بي يوم جئتُ وليداً |
وكان لمقدمه كل ذاك السرورْ |
أحب أخي يا أبي |
ولكن أغارْ |
وأخشى زمانا |
به قد يمل الغيورْ |
حبيبي الصغيرْ |
ترفق بنفسك فالأمر جد يسيرْ |
أخوك يحبك جداً |
وقد جاء باكورة لثمار حياتي |
فأعطيته كل ما للبكورْ |
وجئت كفاكهةٍ في الأوانِ |
فكنت كزرع نضيرْ |
وجئت كآخر عنقود قلبي |
ففزت بكل دلالِ الصغيرْ |
أخوك وأنتَ كعينيّ مني |
فهل يتخير إحدى العيون البصيرْ |
تحدثت عن كل ما في الضميرْ |
ولكن نسيت بأنك تظلمه في العراكِ |
وحين يجئ ليشكوك يوماً |
أقول: تغاضَ فأنت الكبيرْ |
غدا يا صغيري |
ستلقاه عونا وعند الصعاب به تستجيرْ |
وعند اختلاط الأمور تطير إليه لكي تستشيرْ |
غدا ستقول أشر يا أخي |
فأنت الكبيرْ |