لحا اللهُ حياً لا تزالُ حِرابُهُ | |
|
| هَواربَ من حزبٍ تَراها الى حِزْبِ |
|
أَبِقْنَ فما يَرجِعْنَ الاَّ عواطِفاً | |
|
| على كلِّ نَحْرٍ في السَّنوَّر أو قُلْبِ |
|
وما تصنعُ الزغبُ القِصَارُ اذا نَزَتْ | |
|
| مع الزابلِ الخَطَّارِ والصَّارمِ العَضْبِ |
|
اذا ما سلاحُ المرءِ فارقَ كفَّهُ | |
|
| أَضاعَ ولاقى عَزْبَ قومٍ بلا عَزْبِ |
|
تحمل كردُ الشَّاذِجانِ أُمورَها | |
|
| غُلاماً كغصنِ البانةِ الناعمِ الرطْبِ |
|
ومشتقُّ عنَّازٍ من العنز في الوَغى | |
|
| وجَدِّكَ ما اشتقَ الحرابُ من الحَرْبِ |
|
ولكنَّ أشباحاً من البيضِ والقَنا | |
|
| تُعادُ وتُبدي في المفارقِ والحُجْبِ |
|
يقولُ تباشيرُ الغزالةِ راجَعَتْ | |
|
| كِناسَ الدُّجى أَم بُدّلَ الشرقُ بالغرْبِ |
|
رأَى الليلَ تَزْهَاهُ النُّجومُ وانما | |
|
| رأَى قَارِيَات في رِماحِ بني كَعْبِ |
|
وَمَبثُوثَةً سوم الجَرادِ كأَنَّها | |
|
| لَوَاحِسُ يا جُوجٍ خَرَجْنَ من النَّقْبِ |
|
روادفُ بالخَطّي أَيمانَ فِتْيَةٍ | |
|
| تُناجزُ بَعْدَ السَّمْهَريةِ بالقُرْبِ |
|
فَما راعَهُ غلاَّ وميضُ سَحَائِبٍ | |
|
| تَصُوْبُ بمنهلٍّ من الطَّعنِ والضَّرْبِ |
|
وقوم بهم يُستدركُ الفَوتُ عَنوَةً | |
|
| اذا كانَ سَهلاً جاوزوهُ الى الصَّعْبِ |
|
فهلا شَدَدْتَ الطَّرفَ يومَ تَعَرَّضَتْ | |
|
| فوارسُ من أولادِ حُرْقُفَةِ الكَلْبِ |
|
كِرامٌ رَحى قيسٍ تدورُ عليهمُ | |
|
| وكل رَحى دارتْ تدورُ على قُطْبِ |
|
حَسِبتُ طِعَانَ الغُرِّ آلِ مُقَلَّدٍ | |
|
| طِرادَ بنى شَيْبَانَ في أثَرِ النَّهْبِ |
|
وأوطَأَكَ البَغيُ المُضَللُ جَمْرَةً | |
|
| نكَصْتَ لها يوم الهِياج على العَقْبِ |
|
وجَوْثَةُ حيٍّ من يُردْها بكَيْدِهِ | |
|
| يكُنُ حَتْفُهُ أَدنى اليهِ من الرُّعْبِ |
|
فقولا له لا وَفَّقَ اللهُ رأْيَهُ | |
|
| متى صَبَرَتْ كردُ الأَعاجمِ للعُرْبِ |
|