يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ | |
|
| وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ |
|
فانْبِذِي عادةَ التَّبرجِ نَبْذاً | |
|
| فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى |
|
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ | |
|
| وَرْدَةُ الرَّوض لا تُضَارَعُ شَكْلا |
|
صِبْغَةُ اللّهِ صِبْغَةٌ تَبْهَر النَّفْ | |
|
| سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ |
|
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع لِلنَّا | |
|
| سِ سَواءً مَْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ |
|
فامْنَحِي المُثْرِيَاتِ لِيناً ولُطْفاً | |
|
| وامْنَحِي البائساتِ بِرّاً وفَضْلا |
|
زِينَةُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه | |
|
| شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا |
|
واجعَلِي شيِمةَ الْحَيَاءِ خِماراً | |
|
| فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمةِ أَوْلَى |
|
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظُّ | |
|
| إن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى |
|
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً | |
|
| كلُّ ثَوْب سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى |
|
وإذا ما رأَيتَ بُؤْساً فَجُودِي | |
|
| بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا |
|
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ | |
|
| وأَبَهى من اللآلِي وأَغْلَى |
|
وانظُرِي في الضَّمير إِن شِئْتِ مرآ | |
|
| ةً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى |
|
ذاكَ نُصْحِي إلى فتَاتِي وسُؤْلي | |
|
| وابْنَتَي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا |
|