يا يوسُفُ اِبنَ أَبي سَعيدٍ دَعوَةً | |
|
| أَوحى إِلَيكَ بِها ضَميرٌ موجَعُ |
|
إِنَّ الفَجائِعَ بِالرَجالِ كَثيرَةٌ | |
|
| وَلَقَلَّ مَن يَرعى وَمَن يَتَفَجَّعُ |
|
لَمّا رَأَيتُ الناسَ بَعدَكَ نَكَّبوا | |
|
| سُنَنَ الحِفاظِ فَغادِرٌ وَمُضَيِّعُ |
|
قَرطَستُ في غَرَضِ الوَفاءِ بِقَولَةٍ | |
|
| لَأَكونَ بَعدَكَ حافِظاً ما ضَيَّعوا |
|
مَن كانَ أَسرَعَ عِندَ أَمرِكَ نَهضَةً | |
|
| قَد باتَ وَهوَ إِلى سُلُوِّكَ أَسرَعُ |
|
كَم مِن أَخٍ لَكَ لَم يَدُم لَكَ عَهدُهُ | |
|
| قَد كانَ مِنكَ بِحَيثُ تُثنى الإِصبَعُ |
|
لَم يُنسِنا كافي الكُفاةِ مُصابَهُ | |
|
| حَتّى رَمانا فيكَ خَطبٌ مُظلِعُ |
|
قِرفٌ عَلى قَرحٍ تَقارَبَ عَهدُهُ | |
|
| إِنَّ القُروفَ عَلى القُروحِ لَأَوجَعُ |
|
وَتَلاحُقُ الفُضَلاءِ أَعظَمُ شاهِدٍ | |
|
| إِنَّ الحِمامَ بِغَيرِ عِلقٍ مولَعُ |
|
واهاً لَهُ لَو كانَ أَسرٌ يُفتَدى | |
|
| بِرَغيبَةٍ أَو كانَ خَرقٌ يُرقَعُ |
|
في كُلِّ يَومٍ لِلنُعوشِ مُشَيِّعٌ | |
|
| مِنّا يَرُفُّ وَراجِعٌ يَستَرجِعُ |
|
كَيفَ الغُرورُ وَلِلفَناءِ ثَنِيَّةٌ | |
|
| وَيَدُ المَنونِ تُشيرُ ثُمَّ المَطلَعُ |
|
وَلَرُبَّ أَصغَرَ عاقِدٍ عِرنينَهُ | |
|
| أَمسى لَهُ في الأَرضِ خَدٌّ أَضرَعُ |
|
ما كُنتُ أَبخَلُ أَن أُطيلَ لَوَ أَنَّهُ | |
|
| يُجدي المُطيلُ إِذا أَطالَ وَيَنفَعُ |
|
لَكِنَّهُ سِيّانِ مَن تَجري لَهُ | |
|
| عِندَ الفَجائِعِ دَمعَةٌ أَو أَدمُعُ |
|