إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
وأذكر من شتاء القرية النضاج في النور |
من خلل السحاب كأنه النغم |
تسرب من ثقوب المعزف ارتعشت له الظلم |
وقد غنى صباحا قبل ... فيم أعد؟ طفلا كنت |
ابتسم |
لليلي أو نهاري أثقلت أغصانه النشوي عيون الحور |
وكنا جدنا الهدار يضحك أو يغني في ظلال الجوسق |
القصب |
وفلاحيه ينتظرونغيثك يا إله وإخوتي في |
غابة اللعب |
يصيدون الأرانب والفراش، و أحمد الناطور |
نحدق في ظلال الجوسق السمراء في النهر |
ونرفع للسحاب عيوننا سيسيل بالمطر |
وأرعدت السماء فرن قاع النهر وارتعشت ذرى السعف |
واشعلهن ومض البرق أزرق ثم أخضر ثم تنطفئ |
وفتحت السماء لغيثها المدرار بابا بعد باب |
عاد منه النهر يضحك وهو ممتلئ |
تكلله الفقائع عاد أخضر، عاد أسمر، غص |
بالأنغام واللهف |
وتحت النخل حيث تظل تمطر كل ما سعفه |
تراقصت الفقائع وهي تفجر إنه الرطب |
تساقط في يد العذراء وهي تهز في لهفة |
بجذع النخلة الفرعاء تاج وليدك الأنوار لا الذهب، |
سيصلب منه حب الآخرين سيبرئ الأعمى |
ويبعث من قرار القبر ميتا هده التعب |
من السفر الطويل إلى ظلام الموت، يكسو عظمة اللحما |
ويوقد قلبه الثلجي فهو بحبه يثب |
وأبرقت السماء... فلاح حيث تعرج النهر، |
وطاف معلقا من دون أس يلثم الماء |
شناشيل ابنة الجلبي نور حوله الزهر |
عقود ندى من اللبلاب تسطع منه بيضاءا |
وآسية الجميلة كحل الأحداق منها الوجد والسهر |
يا مطرا يا حلبي |
عبر بنات الجلبي |
يا مطرا يا شاشا |
عبر بنات الباشا |
يا مطرا من ذهب |
تقطعت الدروب مقص هذا الهاطل المدرار |
قطعها ووراها، |
وطوقت المعابر من جذوع النخل في الأمطار |
كغرقى من سفينة سندباد، كقصة خضراء أرجاها وخلاها |
إلى الغد أحمد الناطور وهو يدير في الغرفة |
كؤوس الشاي، يلمس بندقيته ويسعل ثم يعبر طرفه |
الشرفه |
ويخترق الظلام |
وصاح يا جدي أخي الثرثار |
أنمكث في ظلام الجوسق المبتل ننتظر؟ |
متى يتوقف المطر؟ |
وأرعدت السماء فطار منها ثمة انفجرا |
شناشيل ابنة الجلبي |
ثم تلوح في الأفق |
ذرى قوس السحاب. وحيث كان يسارق النظرا |
شناشيل الجميلة لا تصيب العين إلا حمرة الشفق |
ثلاثون انقضت، وكبرت كم حب وكم وجد |
توهج في فؤادي |
غير أني كلما صفقت يدا الرعد |
مددت الطرف أرقب: ربما ائتلق الشناشيل |
فأبصرت ابنة الجلبي مقبلة إلى وعدي |
ولم أرها. هواء كل أشواقي أباطيل |
ونبت دونما ثمر ولا ورد |