إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عندما ننتظر القطار |
قالت: سأرجع ذات يوم |
عندا يأتي الربيع.. |
وجلست أنظر نحوها |
كالطفل يبكي غربة الأبوين |
كالأمل الوديع |
تتمزق الأيام في قلبي |
ويصفعني الصقيع |
كان الخريف يمد أطياف الظلال |
والشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال |
ونسائم الصيف العجوز |
تدب حيرى.. في السماء |
وأصابع الأيام تلدغنا |
ويفزعنا الشتاء |
والناس خلف الباب تنتظر القطار.. |
والساعة الحمقى تدق فتختفي |
في الليل أطياف النهار |
واليأس فوق مقاعد الأحزان |
يدعوني.. فأسرع بالفرار |
*** |
الآن قد جاء الرحيل.. |
وأخذت أسأل كل شيء حولنا |
ونظرت للصمت الحزين |
لعلني.. أجد الجواب |
أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟ |
وتصافحت بين الدموع عيوننا |
ومددت قلبي للسماء |
لم يبق شيء غير دخان |
يسير على الفضاء |
ونظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني |
وقد عز اللقاء.. |
*** |
ورجعت وحدي في الطريق |
اليأس فوق مقاعد الأحزان |
يدعوني إلى اللحن الحزين |
وذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين |
هذي سنين العمر ضاعت |
وانتهى حلم السنين |
قد قلت: |
سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع |
وأتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع |
والليل يمضي.. و النهار |
في كل يوم أبعث الآمال في قلبي |
فأنتظر القطار.. |
الناس عادت.. و الربيع أتى |
وذاق القلب يأس الانتظار |
أترى نسيت حبيبتي؟ |
أم أن تذكرة القطار تمزقت |
وطويت فيها.. قصتي؟ |
يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي |
فلقد ذهبت حبيبتي |
ونسيت.. ميعاد القطار..! |