إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
جلس الغريب يسرع البصر المحير في الخليج |
ويهد أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج |
أعلى من العباب يهدر رغوه ومن الضجيج |
صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى: عراق، |
كالمد يصعد كالسحابة كالدموع إلى العيون |
الريح تصرخ بي: عراق، |
والموج يعول بي: عراق، عراق، ليس سوى عراق! |
البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما تكون |
والبحر دونك يا عراق. |
بالأمس حين مررت بالمقهى، سمعتك يا عراق... |
وكنت دورة أسطوانة |
هي دورة الأفلاك من عمري، تكور لي زمانه |
في لحظتين من الزمان، وإن تكن فقدت مكانه. |
هي وجه أمي في الظلام |
وصوتها، يتزلقان مع الروي حتى أنام، |
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغروب |
فاكتظ بالأشباح تخطف كل طفل لا يؤوب |
من الدروب، |
وهي المفلية العجوز وما توشوش عن حزام |
وكيف شق القبر عنه أمام عفراء الجميله |
فاحتازها... إلا جديله. |
زهراء، أنت... أتذكرين |
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين؟ |
وحديث عمتى الخفيض عن الملوك الغابرين؟ |
ووراء باب كالقضاء |
قد أوصدته على النساء |
أيد تطاع بما تشاء لأنها أيدي رجال |
كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال. |
أفتذكرين؟ أتذكرين؟ |
سعداء كنا قانعين |
بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء. |