كَرَمُ الطَّبْعِ شِيمَةُ الأَمْجَادِ | |
|
| وَجَفَاءُ الأَخْلاقِ شَأْنُ الْجَمَادِ |
|
لَنْ يَسُودَ الْفَتَى ولَوْ مَلَكَ الْحِكْ | |
|
| مَةَ مَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الأَجْوَادِ |
|
وَلَعَمْرِي لَرِقَّةُ الطَّبْعِ أَوْلَى | |
|
| مِنْ عِنادٍ يَجُرُّ حَرْبَ الْفَسَادِ |
|
قَدْ يَنَالُ الْحَلِيمُ بِالرِّفْقِ مَا لَيْ | |
|
| سَ يَنَالُ الْكَمِيُّ يَوْمَ الْجِلادِ |
|
فاقْرُنِ الْحِلْمَ بِالسَّماحَةِ تَبْلُغْ | |
|
| كُلَّ مَا رُمْتَ نَيْلَهُ مِنْ مُرَادِ |
|
وَضَعِ الْبِرَّ حَيْثُ يَزْكُو لِتَجْنِي | |
|
| ثَمَرَ الشُّكْرِ مِنْ غِرَاسِ الأَيَادِي |
|
وَاحْذَرِ النَّاسَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ الن | |
|
| نَاسَ أَحْلاسُ خُدْعَةٍ وتَعَادِي |
|
رُبَّ خِلٍّ تَرَاهُ طَلْقَ الْمُحَيَّا | |
|
| وَهْوَ جَهْمُ الضَّمِيرِ بِالأَحْقَادِ |
|
فَتَأَمَّلْ مَواقِعَ اللَّحْظِ تَعْلَمْ | |
|
| مَا طَوَتْهُ صَحَائِفُ الأَكْبَادِ |
|
إِنَّ فِي الْعَيْنِ وَهْوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ | |
|
| لَدَلِيلاً عَلَى خَبَايَا الْفُؤَادِ |
|
وَأُناس صَحِبْتُ مِنْهُمْ ذِئَاباً | |
|
| تَحْتَ أَثْوَابِ أُلْفَةٍ وَوِدَادِ |
|
يَتَمَنَّوْنَ لِي الْعِثَارَ ويَلْقَوْ | |
|
| نِي بِوَجْهٍ إِلَى الْمَوَدَّةِ صَادِي |
|
سَابَقُونِي فَقَصَّرُوا عَنْ لَحَاقِي | |
|
| إِنَّما السَّبْقُ مِنْ خِصَالِ الْجَوَادِ |
|
أَنَا مَا بَيْنَ نِعْمَةٍ وحَسُودٍ | |
|
| والْمَعَالِي كَثِيرَةُ الْحُسَّادِ |
|
فَلْيَمُوتُوا بِغَيْظِهِمْ فاحْتِمَالُ الْ | |
|
| غَيْظِ موْتٌ لَهُمْ بِلا مِيعَادِ |
|
كَيْفَ تَبْيَضُّ مِنْ أُنَاسٍ وُجُوهٌ | |
|
| صَبَغَ اللُّؤْمُ عِرْضَهُمْ بِسَوَادِ |
|
أَظْهَرُوا زُخْرُفَ الْخِدَاعِ وأَخْفَوْا | |
|
| ذَاتَ نَفْسٍ كَالْجَمْرِ تَحْتَ الرَّمَادِ |
|
فَتَرَى الْمَرءَ مِنْهُمُ ضَاحِكَ السِّن | |
|
| نِ وَفِي ثَوْبِهِ دِماءُ الْعِبَادِ |
|
مَعْشَرٌ لا وَلِيدُهُمُ طَاهِرُ الْمَهْ | |
|
| دِ وَلا كَهْلُهُمْ عَفِيفُ الْوِسِادِ |
|
حَكَمُوا مِصْرَ وَهْيَ حَاضِرَةُ الدُّنْ | |
|
| يَا فَأَمْسَتْ وَقَدْ خَلَتْ فِي الْبَوَادِي |
|
أًصْبَحَتْ مَنْزِلَ الشَّقَاءِ وَكَانَتْ | |
|
| جَنَّةً لَيْسَ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ |
|
وَقَعُوا بَيْنَ رِيفِهَا وَقُرَاهَا | |
|
| بِضُرُوبِ الْفَسَادِ وَقْعَ الجَرَادِ |
|
في زَمَانٍ قَدْ كَانَ لِلظُّلْمِ فِيهِ | |
|
| أَثَرُ النَّارِ فِي هَشِيمِ الْقَتَادِ |
|
حِينَ لَمْ يُرْحَمِ الْكَبِيرُ وَلَمْ يُعْ | |
|
| طَفْ عَلَى الأُمَّهَاتِ والأَوْلادِ |
|
تَحْتَ رِجْزٍ مِنَ الْعَذَابِ مُهِينٍ | |
|
| وَمُبيرٍ مِنَ الأَذَى رَعَّادِ |
|
تِلْكَ آثارُهُمْ تَدُلُّ عَلَى مَا | |
|
| كَانَ مِنْهُمُ مِنْ جَفْوَةٍ وَتَبَادِي |
|
لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ الْمَعَالِيَ لِلْفَخْ | |
|
| رِ كَمَنْ يَطْلُبُ الْعُلا لِلزَّادِ |
|
وَقَلِيلاً مَا يَصْلُحُ الْمَرْءُ لِلْجَدْ | |
|
| دِ إِذَا كَانَ سَاقِطَ الأَجْدَادِ |
|
فَاعْتَصِمْ بِالنُّهَى تَفُزْ بِنَعِيمِ الدْ | |
|
| دَهْرِ غَضَّاً فَالْعَقْلُ خَيْرُ عَتَادِ |
|
إِنَّ فِي الْحِكْمَةِ الْبَلِيغَةِ لِلرُّو | |
|
| حِ غِذَاءً كَالطِبِّ لِلأَجْسَادِ |
|