عُجْ بِالمَطِيِّ عَلَى رُسُومِ البانِ | |
|
| لِتَرَى هُناكَ مَسارِحَ الغِزْلانِ |
|
وَاسْتَخْبِرْ الطَّلَلَ القَدِيمَ عَنْ الأُوِلي | |
|
| كانُوا بِعَرْصَتِهِ مِنَ السُّكَّانِ |
|
رَبْعٌ تَنَكَّرَ بَعْدَ أَهْلِيهِ وَقَدْ | |
|
| عَبِثَتْ بِجِدَّتِهِ يَدُ الحَدَثانِ |
|
بانُوا بِأَمْثالِ الجَآذِرِ وُضَّحٍ | |
|
| خُمْصِ البُطُونِ نَواعِمِ الأَبْدانِ |
|
يُثْقِلْنَ أَصْلابَ المَطايا فَوْقَها | |
|
| بِمَآكِمٍ كَأَقاوِرِ الكُثْبانِ |
|
أَقْمارُ تَمٍّ غَيْرَ أَنَّ تَمامَها | |
|
| لَمْ يُثْنِهِ شَهْرٌ إِلَى نُقْصانِ |
|
وَإِذا نَظَرْنَ سَبَيْنَ أَفْئِدَةَ الوَرَى | |
|
| مِنْهُنَّ بِالأَلْحاظِ وَالأَجْفانِ |
|
مِنْ كُلِّ جائِلَةِ الوِشاحِ كأَنَّها | |
|
| مِنْ عُفْرِ وَجْرَةَ أَمْ مَها نَعْمانِ |
|
وَيُمِيلُها سُكْرُ الشَّبابِ كأَنَّها | |
|
| غُصْنٌ تَهَزَّعَ مِنْ غُصُونِ البانِ |
|
غُصْنٌ إِذا ماسَتْ بِهِ وَتَخَطَّرَتْ | |
|
| خَجِلَتْ لَدَيْهِ مَوائِسُ الأَغْصانِ |
|
وَيَسُرُّ قَلْبَكَ ما تَكامَلَ فِيهِ مِنْ | |
|
| وَرْدٍ وَمِنْ طَلْعٍ وَمِنْ رُمَّانِ |
|
تَحْكِي قَضِيبَ الخَيْزُرانَةِ أَو قَضِي | |
|
| بَ نُضارِها فِي اللِّينِ وَالأَلْوانِ |
|
وَ إِذا نَظَرْتَ تَقَسَّمَتْ حَوباكَ فِي | |
|
| جَنَّاتِ فِرْدَوْسٍ وَفِي نِيرانِ |
|
أَمُفَنِّدِي فِي الحُبِّ مَهْلاً فَالهَوَى | |
|
| قَدْ صارَ لِي دِيناً مِنَ الأَدْيانِ |
|
هَلْ يَنْفَعُ التَّفْنِيدُ فِي قَلْبِ امْرِئٍ | |
|
| كَلِفٍ إِلَى أَحْبابِهِ حَنَّانِ |
|
وَتَنُوفَةٍ قَفْراءَ لَمْ تَسْمَعْ بِها | |
|
| إِلاَّ أَغارِيداً مِنَ الجِنَّانِ |
|
جاوَزْتُ نازِحَها بِكُلِّ عَرَنْدَسٍ | |
|
| غَرْثَى الحَقائِبِ جَسْرَةٍ مِذْعانِ |
|
فِي لَيْلَةٍ مَغْطُوشَةٍ وَأَصاحِبِي | |
|
| يَتَناشَدُونَ غَرائِبَ الأَلْحانِ |
|
يَتَناشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَسْراهُمُ | |
|
| وَكَذا التَّناشُدُ دَيْدَنُ الفِتْيانِ |
|
شِعْرٌ تُرَدِّدُهُ مَعانِي اللَّفْظِ فِي | |
|
| مَدْحِ المُتَوَّجِ عامِرِ بنِ سِنانِ |
|
صَمَدٍ رَقا أَعْلَى المَراتِبِ رُتْبَةً | |
|
| غاياتُها سَمَكَتْ إِلَى كَيْوانِ |
|
زانَتْ عُمانُ بِمُلْكِهِ وَبِعَدْلِهِ | |
|
| وَسَمَا بِهِ فِي الفَخْرِ أَهْلُ عُمانِ |
|
يا واحِداً ما فِي بَنِي هِنْدٍ وَذِي | |
|
| يَزَنٍ وَلا هَرِمٍ وَلا النُّعْمانِ |
|
سَبَقُوكَ فِي أَزْمانِهِمْ وَسَبَقْتَهُمْ | |
|
| يَوْمَ الفَخارِ بِحَلْبَةِ المَيْدانِ |
|
وَافْخَرْ بِقَوْمِكَ خَيْرِ قَوْمٍ إِنَّهُمْ | |
|
| أَوْلَى الوَرَى بِالتَّخْتِ وَالتِّيجانِ |
|
وَتَراهُمُ يَوْمَ الكَرِيهَةِ فِي الوَغَى | |
|
| يَتَخَطَّفُونَ جَماجِمَ الفُرْسانِ |
|
يَخْطِفْنَ هاماتِ العِدَى أَسْيافُهُمْ | |
|
| خَطْفَ الكَواكِبِ خاطِفَ الشَّيْطانِ |
|
مِثْلُ الأُسُودِ عَلَى مُتُونِ صَواهِلٍ | |
|
| تَهْوِي بِهِمْ فِي الحَرْبِ كالعِقْبانِ |
|
وَإِلَيْكَ يا شَمْسَ الزَّمانِ خَرِيدَةً | |
|
| جاءَتْ بِأَفْصَحِ مَنْطِقٍ وَبَيانِ |
|
مَوْزُونَةً فِي ضَرْبِها وَعَرُوضِها | |
|
| تُنْبِيكَ عَنْ قُسٍّ وَعَنْ سَحْبانِ |
|