شَغَفَ القَلْبَ اشْتِياقاً وَنَهَكْ | |
|
| شادِنٌ كَمْ كانَ فِي الأُسْدِ فَتَكْ |
|
شادِنٌ ما غَيْرُهُ لِي قاتِلٌ | |
|
| كانَ فِي قَتْلِي مِنَ الخَلْقِ شَرَكْ |
|
ما خَلاصِي مِنْ هَواهُ بَعْدَما | |
|
| قَدْ سَبَى العَقْلَ هَواهُ وَاحْتَنَكْ |
|
سَلَبَ العَقْلَ وَيا لَيْتَ مِنَ ال | |
|
| عَقْلِ ما أَشْكُو بِهِ الوَجْدَ تَرَكْ |
|
غادَرَ القَلْبَ كَئِيباً لِلْهَوَى | |
|
| فِيهِ آثارٌ جِدادٌ وَشِكَكْ |
|
حُبُّهُ العَذْبُ بِلَحْمِي وَدَمِي اخْ | |
|
| تَلَطَ الآنَ امْتِزاجاً وَارْتَبَكْ |
|
حَلَّ تامُورَ فُؤادِي فَهوَ ما | |
|
| لِسِواهُ قَطُّ فِيهِ مُشْتَرَكْ |
|
ما بَدا لِي شَخْصُهُ إِلاَّ وَقَدْ | |
|
| هَرَقَ الأَدْماءَ مِنِّي وَسَفَكْ |
|
أَبْيَضٌ فِي حُمْرَةٍ تَحْسَبُهُ | |
|
| ذَهَباً بِالفِضَّةِ المَحْضِ انْسَبَكْ |
|
لَيْتَهُ جادَ بِأَدْنَى قُبْلَةٍ | |
|
| مِنْهُ إِذْ ضَنَّ بِما تَحْتَ التِّكَكْ |
|
سَلَّ سَيْفَ اللَّحْظِ مِنْهُ إِذْ رَنا | |
|
| فَسَطَا فِي القَلْبِ مِنِّي وَبَتَكْ |
|
أَيُّها السَّائِلُ سَلْنِي إِنَّنِي | |
|
| لَكَفِيلٌ بِمَقالِ الصِّدْقِ لَكْ |
|
وَامْتَحِنِّي إِنَّنِي مُمْتَحِنٌ | |
|
| قَبْلَكَ الأَيَّامَ فِيما تَنْتَهِكْ |
|
كَمْ مِنَ الأَيَّامِ قَدْ أُعْطِيتُ مِنْ | |
|
| سِرِّ غَيْبٍ عِلْمُهُ لا يُنْدَرَكْ |
|
وَلَكَمْ هَذَّبَنِي الدَّهْرُ وَكَمْ | |
|
| حَكَّنِي مِنْ بَيْنِ قَوْمِي وَعَرَكْ |
|
وَتَجَنَّيْتُ ثِمارَ الصَّبْرِ فِي | |
|
| أَوْبَتِي مِنْ تَحْتِ أَمْواجِ الدَّرَكْ |
|
وَسَقانِي الدَّهْرُ كأْسَيْهِ مِنَ ال | |
|
| حُلْوِ فِي الطَّعْمِ أَو المُرِّ الحَلِكْ |
|
ما لَذِيذُ العَيْشِ يَصْفُو لِلفَتَى | |
|
| قَطُّ إِلاّ ما إِذا العَقْلُ هَلَكْ |
|
كَيْفَ حالِي وَأَنا مُنْقَبِضٌ | |
|
| مِنْ زَمانِي فِي وِثاقٍ وَشَبَكْ |
|
مَنْ مُجِيبٌ لِفَتىً أَصْبَحَ مِنْ | |
|
| دَهْرِهِ ما بَيْنَ ضِرْسٍ وَحَنَكْ |
|
سابِحٌ فِي هَمِّهِ قَدْ مَضَغَ ال | |
|
| دَّهْرُ لَحْمَ العُضْوِ مِنْهُ وَعَلَكْ |
|
إِنْ طَفا خافَ مِنَ الطَّيْرِ وَإِنْ | |
|
| رَسَبَ اللُّجَّ تَلَقَّاهُ السَّمَكْ |
|
وَغُرَيْرِيٍّ يُبارِي الرِّيحَ إِنْ | |
|
| خَبَّ فِي عَرْضِ الفَيافِي وَرَتَكْ |
|
ظَلْتُ أَطْوِي نازِحَ البِيدِ بِهِ | |
|
| قاصِداً ذِرْوَةَ مَجْدٍ قَدْ سَمَكْ |
|
قاصِداً بِالمَدْحِ وَالحَمْدِ أَبا ال | |
|
| عَرَبِ النَّدْبَ ابْنَ سُلطانَ المَلِكْ |
|
سائِسُ الأُمَّةِ مَسْؤُولُ الجَدا | |
|
| باعِثُ الغاراتِ نَحْوَ المُعْتَرَكْ |
|
ضارِبُ الفُرْسانِ فِي نَقْعِ الوَغَى | |
|
| وَالقَنا الخَطِّيُّ فِيها مُشْتَبِكْ |
|
خائِضٌ بَحْرَ الوَغَى يَحْمِلُهُ | |
|
| مُشْرِفُ الأَقْطارِ ما فِيهِ صَكَكْ |
|
سَلَكَ الرُّشْدَ فَنالَ الحَمْدَ مِنْ | |
|
| حَيْثُ ما كانَ إِلَى الرُّشْدِ سَلَكْ |
|
خاشِعٌ فِي دِينِهِ تَحْسَبُهُ | |
|
| ناسِكاً فِي الدِّينِ وَالزُّهْدِ نَسَكْ |
|
لابِسٌ ثَوْبَ التُّقَى وَهوَ بِحَبْ | |
|
| لِ التُّقَى وَالدِّينِ أَضْحَى مُمْتَسِكْ |
|
وَأَرَى نِضْوَ العُلا وَالمَجْدِ ما | |
|
| كانَ إِلاَّ وَسْطَ مَغْناهُ بَرَكْ |
|
تَسْلُكُ الأَيَّامُ فِي خِدْمَتِهِ | |
|
| وَالقَضا مِنْ حَيْثُ يَجْرِي وَالفَلَكْ |
|
جَلَّ أَنْ يُحْكَى بِخَلْقٍ إِنَّما ال | |
|
| دُّرُّ لا يُحْكَى إِلَى وَدْعٍ حَزِكْ |
|
إِنَّ بُعْدَ النَّاسِ مِنْ رُتْبَتِهِ | |
|
| بُعْدُ ذاتِ الصَّدْعِ مِنْ ذاتِ الحُبُكْ |
|
وَإِلَيْكَ النَّظْمَ مِثْلَ الدُّرِّ قَدْ | |
|
| جاءَ فِي مَدْحِكَ ما فِيهِ رَكَكْ |
|
وَابْقَ مَحْمُودَ الأَيادِي مُنْعَماً | |
|
| يا مَلِيكٌ لِلبَرايا قَدْ مَلَكْ |
|