يا صاحِ نصحاً للنصيحةِ فاقبلا
|
لا تبغ عن طرقِ الهدايةِ مَعْدَلا
|
واتبع شريعةَ أحمدٍ أزكى المَلا
|
إن كنت تبغى أن تُبَوأ منزلا | |
|
| في جنةٍ وتعلّ من فوَّارها |
|
وتكونَ مسروراً بأنس أكارمٍ
|
وصفاءَ مشروبٍ وطيب مطاعمٍ
|
ولِقاءِ أحبابٍ وحُسْنِ خواتِمِ
|
وتريحَ نفسَك في نعيمٍ دائمٍ | |
|
| لا ينطفى أبدً سَنا أنوارِها |
|
وتكون في جناتِ عدن مستكنّْ
|
طولَ المدَى لا خائفاً أو مُفتتنْ
|
فاسمع لمَا قد قلتُ إنْ كنتَ الفَطِنْ
|
فاغسلْ يديكَ بماءِ تقوى اللَّه | |
|
| من دنياكِ تخلصْ من قَذَى أقذارِها |
|
لا ترغبنْ بها وخالفْ شهوة
|
واسأَل من الرحمن عنها عِصْمَة
|
هلاَّ رأيتَ المنحَ منها محنَة
|
وأَذلَّ نفساً إن تعالتْ رفعة | |
|
| لا تعْلُها عن مُنتهى مقدارِها |
|
لا تمدُدَنْها في خَبائثِ مَتْجِرِ
|
تُرْدِيكَ في ظلماتِ ليلٍ مُدْبِر
|
خالِفْ هَواها عن مواردِ مُنْكَرِ
|
وإذا أردت قطيفَ يانعٍ مثمرٍ | |
|
| مما زها سارعْ إلى إنكارِها |
|
واكففْ يديها في السرائر والعَلَنْ
|
فجميعُ ما تهواه يهوَى للفِتَنِ
|
واحذرْ مصائِدَها فإنك تمتحنْ
|
واحذر مِنَ الدنيا وزهرتها بأَنْ | |
|
| تَلوى عِنانَك في هَوى أبكارها |
|
خالفْ أُهْيلَ الغيِّ في أهوائِهمْ
|
لا تغتررْ بالفعلِ من كبرائِهمْ
|
واتبع أهيلَ الحق في دَعْوَاهم
|
لا تَعْصَ أهل الدين في آرائهم | |
|
| وأطع إلهك راضياً أو كارها |
|
إن شئتَ أن تحظى بغايات المُنَى
|
وتكونَ في يوم القيامةِ آمنَا
|
خالفْ هوَى نفسٍ لتضحى مؤمنَا
|
فالخير كلُّ الخيرِ كفّ نفوسنا | |
|
| عن زيفها والشرُّ في إنكارها |
|