إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لك الحمد مهما استطال البلاء |
ومهما استبدّ الألم |
لك الحمد، إن الرزايا عطاء |
وإن المصيبات بعض الكرم |
ألم تُعطني أنت هذا الظلام |
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ |
فهل تشكر الأرض قطر المطر |
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ |
*** |
شهور طوال وهذي الجراح |
تمزّق جنبي مثل المدى |
ولا يهدأ الداء عند الصباح |
ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى |
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: |
لك الحمد، إن الرزايا ندى |
وإنّ الجراح هدايا الحبيب |
أضمّ إلى الصّدر باقاتها |
هداياك في خافقي لا تغيب |
هداياك مقبولة. هاتها |
*** |
أشد جراحي وأهتف |
بالعائدين: |
ألا فانظروا واحسدوني |
فهذى هدايا حبيبي |
جميل هو السّهدُ أرعى سماك |
بعينيّ حتى تغيب النجوم |
ويلمس شبّاك داري سناك |
جميل هو الليل أصداء بوم |
وأبواق سيارة من بعيد |
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد |
أساطير آبائها للوليد |
وغابات ليل السُّهاد الغيوم |
تحجّبُ وجه السماء |
وتجلوه تحت القمر |
وإن صاح أيوب كان النداء: |
لك الحمد يا رامياً بالقدر |
ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء |