مالي سواكَ وإِنْ طال النوى عوضُ | |
|
| يا درَّةً ما خلاها في الهوَى عَرَضُ |
|
أعددتُ حبَّك لا المسنونَ ما زعموا | |
|
| بعضُ العواذلِ هَتْراً وهو مُفْتَرَضُ |
|
لزمتُ مذهبَ أهل الاستقامةِ إِذْ | |
|
| رفضتُ مذهبَ مَنْ للحبِّ قد رَفَضُوا |
|
لا زالَ قَدرُكَ مرفوعَ المحلِّ كما | |
|
| يهوى وقِدْرُك مجرورٌ ومنخفضُ |
|
في وجهك البدر يبدو نورُه ألِقاً | |
|
| وفي لحاظك من سحر الهوى مرضُ |
|
أما وحاجبُكَ النونيُّ من حججٍ | |
|
| عشرٍ وطرفيَ عنهُ النومُ مُنْقَبضُ |
|
أزداد فيك تَشَوُّقاً إذا سجعت | |
|
| وُرْقٌ لها في أفانينِ الهوى غَرَضٌ |
|
وإِنْ بَدا البارق الدريُّ ذكَّرني | |
|
| برقاً لثغركَ عند اللثمِ يَعْترضُ |
|
لله روضةُ أنسٍ حَسْبُ ناظرِها | |
|
| يحظَى السرورَ وعنه يذهب المضَضُ |
|
ينضَاعُ عن مسكِ دارينٍ إِذا ابتدرتْ | |
|
| أشجارُها لهواها الرطبِ تنتفِضُ |
|
وفتيةٍ أبداً لا زلتُ أمحَضُهم | |
|
| صفوَ المحبَّةِ في الدنيا كَما مَحضُوا |
|
سامرتُهُمْ وسوادُ الليلِ حُجَّتُهُ | |
|
| بيضاءُ لا بسوادِ الليل تندَحِضُ |
|
وغادةٍ من بناتِ التُّرْكِ من خَجَلٍ | |
|
| لحسنِها المحضِ بدرُ التمِّ يَمْتَعِضُ |
|
باتتْ تديرُ سُلافاً لو تديرُ على | |
|
| أهل العفاف به للتوْبِ قد نَقَضُوا |
|
وشارق بات عند الليل ينشرني | |
|
| مَدْحي ومَدْحي لأهل المَدحِ مفترضُ |
|
مولَى الورى سالمُ الندبُ الذي رُفِعَتْ | |
|
| راياتُه ورعاهُ اللهُ والعوضُ |
|
ملكٌ سلاهبُهُ لِلخصْمِ إِنْ ركضت | |
|
| قبل ارتدادِ لحاظِ المرء يَنْقرضُ |
|
لا يتَّقُونَ المنايا جنده فَرَقاً | |
|
| إذا همو لِقرَى الأعداءِ قد رَكَضُوا |
|
شمُّ العرانينِ من أزْدٍ سهامُهُمُ | |
|
| يومَ الكفاحِ لهاَ صدرُ العِدا غَرَضُ |
|
يحمون إن غضبوا مَلْكاً حليفَ تُقىً | |
|
| إذا أشارَ اقبضُوا روحَ العِدا قَبَضُوا |
|
مهذَّبٌ شامخُ الذكرى معطَّرُها | |
|
| غضنفرٌ لطلابِ المجدِ لا حَرَضُ |
|
لا يألفُ الغُمْضَ إِلا النَّزْرَ حين رأى | |
|
| أن المعالي لها لا يَحْسُنُ الغمُضُ |
|
تأْبى القعُودَ عن الإكرامِ ركبتُهُ | |
|
| إذَا العفاة إلى تسليمِه نَهَضُوا |
|
سليلَ سلطانَ حُزْتَ المجدَ بالكرمِ ال | |
|
| نامي على رغْمِ مَنْ عَادَوا ومَنْ بَغَضُوا |
|
وهاكَ مِنْ لَبِقٍ نظماً فلو وقفوا | |
|
| أهلُ المعالي عليه هامَهُمْ نَغَضُوا |
|
ما الدرُّ إِن فارقَ الأصدافَ مندرجاً | |
|
| إِلا لديْهِ ولا مينٌ هو الخَضَضُ |
|