كفى واعظاً منهُ الدموعُ تسيلُ | |
|
| وخطبَا عظيماً في الحَشَاءِ يَعُولُ |
|
وأمراً فظيعاً يصدَعُ الصُّمَّ وقْعهُ | |
|
| وتُذْهَلُ ألبابٌ له وعقولُ |
|
فبينا الفتى في أهله متهلِّلاً | |
|
| يفوقُ على أقْرانِه ويطولُ |
|
له الحلُّ ثم العقْدُ لا رأْيَ دونَهُ | |
|
| إلى رأيه كلُّ الأمور تَؤُولُ |
|
هو الصمد المصمودُ في كل حاجةٍ | |
|
| عزيزٌ مطاعٌ سَيِّدٌ وجليلُ |
|
غَدَا رَبَّ إيرادٍ وربَّ عظائم | |
|
| برؤيتهِ عنكَ الهمومُ تَزُولُ |
|
على وجههِ سيما النعيمِ نضارةً | |
|
| لَدَى قصرِهِ ما يشتهيه أكُولُ |
|
حَلاَئِلُه تسْعَى إليه بما اشتهى | |
|
| خرائِدُ بيضٌ في الحرير تَجُولُ |
|
وأولادُهُ مثلُ الكواعبِ زهرةً | |
|
| لهم فرحَةٌ في بَيتهِ وصليل |
|
وفي الأملِ الممدود عاش منعَّماً | |
|
|
|
فعمَّا قليلٍ هلاّ سمعتُمُو | |
|
| بأنَّ فلاناً في الفراش عليلُ |
|
فهلاَّ تَرَوْنَهُ فعادُوا وأكثروا | |
|
|
|
فما زادَهُ إلاَّ ثَواءً طبيبُهُ | |
|
| وحالاتُ أمرٍ للفراقِ يَئُولُ |
|
فعُوَّادُه مَلُّوا ومَلَّ أقاربٌ | |
|
| سياستَهُ ما الحالُ حين تحولُ |
|
فقالوا فلانٌ قد تثاقَلَ إذ غَدَا | |
|
| يجودُ بنفس واللسانُ ثقيلُ |
|
فأخرجَ عزرائيلُ بالكُرْه رُوحَهُ | |
|
| فآيَسَ أهلُوه وخابَ خَليلُ |
|
فضجَّتْ يَتَامَاهُ ونِسْوةُ قَصره | |
|
| لَهُنَّ رنينٌ فاجعٌ وعويلُ |
|
فأُخْرجَ من بين الأرائكِ راغماً | |
|
| إلى ضيق لحدٍ بئس ذاكَ مَقِيلُ |
|
رهيناً بما قد كان يَعْمَلُ قاطناً | |
|
| إلى البعثِ والبعثُ العظيمُ مَهُولُ |
|
هنالك حكُم العدلِ إمَّا جَهَّنمٌ | |
|
| مَصِيرٌ وإمَّا جنةٌ وحَجُولُ |
|
فمن يَلُم الزُّهَّادَ إن فارقُوا الدُّنَى | |
|
| ولذَّاتِها إنَّ العذولَ جَهُولُ |
|
ألا إنَّ بالأقوامِ يا صاحِ جُنَّةً | |
|
| سوى زاهد والزاهدونُ قليلُ |
|
وأحمدُ ربي والصلاةُ على الذي | |
|
| إلى كل خلْق اللهِ فهْو رَسُولُ |
|