لعمري كأنَّ الموتَ لا شكَّ نازلٌ | |
|
| ودَعْ زُخرفَ الدنيا فإِنك راحلُ |
|
ولاَ تَغْتَرِرْ فيها بحسنِ ابتهاجِها | |
|
| فكلُّ الذي فيها غرورٌ وباطلُ |
|
فدعْ عنكَ دنيَا لا يدُومُ سرورُها | |
|
| ولا شرُّها إلا يَبِيدُ وزائلُ |
|
فما بعدَ شَيْبِ الرأسِ تأملُ يا فتى | |
|
| فما بعده إلا الحِمامُ المعاجِلُ |
|
فبادرْ لتقوى اللهِ ربِّك ذي العُلا | |
|
| وعَجِّل بتوبٍ أيها المتَغَافِلُ |
|
وهاكَ مقالي فهو وصفُ زمانِها | |
|
| وأهلِيه والأيامُ فيها غوائل |
|
فيا أسفِي لما أُلُو العُرفِ والْحِجَى | |
|
| تَقَضَّوْا وأَقْوَتْ دورهم والمنازلُ |
|
وأنغصُ عيشٍ للحليمِ إذا نَشَا | |
|
| بدهرٍ سَمَتْ أوغادُهُ والأراذِلُ |
|
وإنَّ عُمَاناً تسفحُ الدمعَ عَبْرضةً | |
|
| ولمَّا يزَلْ إذ فارقوها الأوائلُ |
|
فحلُّوا بظهرِ الأرضِ فاخضرَّ لونُها | |
|
| وفي بطنِها حَلُّوا فغِيضَتْ مناهلُ |
|
فيا علماءَ الخيرِ حجةَ خالقي | |
|
| على خلقِهِ للهِ قوموا وحاولوا |
|
لإظهارِ دينِ اللهِ في كلِّ ساعةٍ | |
|
| وإنْ لاَمَ لُوَّامٌ وعَجَّ العَواذلُ |
|
فهذِي طريقٌ مستقيمٌ لسالكٍ | |
|
| وهذِي الرُّدَيْنَِّاتُ ثم الصواهل |
|
فما العذرُ والإعراضُ عن منهج الهدى | |
|
| وقد حَدَثَتْ بين الأنامِ الزلازلُ |
|
وإنَّ جبانَ القومِ ثمَّ شُجاعُهم | |
|
| وكلُّ الورى بابَ المنيةِ داخلُ |
|
وإنَّ إلهي ناصرٌ كلَّ حزبهِ | |
|
| تعالَى عظيمٌ قاهرُ الخلقِ عادلُ |
|
تباركَ ذو الآلاءِ والمجدِ والثّنَا | |
|
| مجيبٌ إذا ناداه داعٍ وسائلُ |
|
وناظمُها يرجو من الله رحمةً | |
|
| ضعيفُ القوى للعفوِ راجٍ وآملُ |
|
وصلَّى إلهُ العرشِ ما عسعسَ الدُّجى | |
|
| على مَنْ أتَتْ آياتُه والدلائلُ |
|
صلاةً وتسليماً أصيلاً وغدوةً | |
|
| متى هلَّ وسمِيٌّ وما انهلَّ وابلُ |
|