لمولاي كلُّ الحمدِ والمجدُ والثنا | |
|
| وكلُّ مديحٍ في الورى أيُّ باطل |
|
ابتْ همَّتِي مَدْحَ الملوكِ وإنْ هُمُ | |
|
| إذا ملكوا الدنيا وكلَّ القبائلِ |
|
لعلمي بهم في الضَّعْفِ مِثْلِي وإِنَّهم | |
|
| يخافُونَ من فقرٍ ووقعِ النوازلِ |
|
ولم يَسَعُوني مطلبي وحَوَائجي | |
|
| فوجَّهتُ حيناً للإله وسائلي |
|
لهُ الحمدُ لا حمدٌ يُمَاثِلُ حَمْدَهُ | |
|
| على نِعَمٍ لَمْ يحْصِهَا وفضائلِ |
|
تباركَ ربٌّ مالكُ الملكِ قاهرٌ | |
|
| قديرٌ عظيمٌ ملكُه غيرُ زائل |
|
ومن سبَّحَ البحرُ العظيمُ بحمده | |
|
| وقدَّسَهُ رعدُ السحابِ لعواطلِ |
|
يسبِّحُهُ الماءُ الأُجَاجُ وعَذْبُهُ | |
|
| مع الذاريات العاصفاتِ الشمائلِ |
|
مع الملأِ الأعلى قياماً وسُجَّداً | |
|
| لهمْ زجَلٌ في حمدِه المتواصلِ |
|
وكلٌّ لمولانا العليِّ مُسَبَّحٌ | |
|
| صموتُ جماداتٍ كذا كل قائلِ |
|
أرى كلّ مخلوقاتِهِ فَمحجَّةٌ | |
|
| على قدرة المولى كفَتْ من دلائلِ |
|
وحسبُ أولِي الألبابِ بدعُ صنيعِهِ | |
|
| على أنَّه ما إنْ لهُ من مُمَآثِلِ |
|
|
|
| شريكٌ تعالَى مالَهُ من مُشَاكِل |
|
له الخلقُ والأمرُ المطاع لأمرهِ | |
|
| ولم يعصه غيرُ الشقِّي لمخاتلِ |
|
قديمٌ أخير خالقُ الخلقِ رازقٌ | |
|
| هو الحكَمُ الفتَّاح يومَ الزلازل |
|
ألا إنه مُحْيِي مميتٌ وباعثٌ | |
|
| يُجَازِي بلا ظُلْمٍ لنَا كلَّ عامِلِ |
|
ومحتجِبٍ عن رؤيةِ الخلق كلِّهْم | |
|
| وليس يُرَى في عاجلٍ ثُمَّ آجِلِ |
|
له الحمدُ تعدادَ البرية كلِّها | |
|
| تهَزيدُ نُمُوّاً بالضحى والأصائِلِ |
|
وصلَّى على المختارِ ما رنَّحَ الصَّبَا | |
|
| إلهي على بانِ الحمى المتمايِلِ |
|