أَبِشرُكَ أَم ماءٌ يَسُحُّ وَبُستانُ | |
|
| وَذِكرُكَ أَم راحٌ تُدارُ وَرَيحانُ |
|
وَإِلّا فَما بالي وَفَودِيَ أَشمَطٌ | |
|
| تَلَوَّيتُ في بُردي كَأَنِّيَ نَشوانُ |
|
وَهَل هِيَ إِلّا جُملَةٌ مِن مَحاسِنٍ | |
|
| تَغايَرُ أَبصارٌ عَلَيها وَآذانُ |
|
بِأَمثالِها مِن حِكمَةٍ في بَلاغَةٍ | |
|
| تُحَلِّلُ أَضغانٌ وَتَرحَلُ أَظعانُ |
|
وَتُنظَمُ في نَحرِ المعالي قِلادَةٌ | |
|
| وَتُسحَبُ في نادي المَفاخِرِ أَردانُ |
|
كَلامٌ كَما اِستَشرَفتَ جيدَ جَدايَةٍ | |
|
| وَفُصَّلَ ياقوتٌ هُناكَ وَمُرجانُ |
|
تَدَفَّقَ ماءُ الطَبعِ فيهِ تَدَفُّقاً | |
|
| فَجاءَ كَما يَصفو عَلى النارِ عِقيانُ |
|
أَتاني يَرِفُّ النَورُ فيهِ نَضارَةً | |
|
| وَيَكرَعُ مِنهُ في الغَمامَةِ ظَمآنُ |
|
وَتَأخُذُ عَنهُ صَنعَةَ السِحرِ بابِلٌ | |
|
| وَتَلوي إِلَيهِ أَخدَعَ الصَبِّ بَغدانُ |
|
وَجَدتُ بِهِ ريحَ الشَبابِ لُدونَةً | |
|
| وَدونَ صِبا ريحِ الشَبيبَةِ أَزمانُ |
|
وَشاقَ إِلى تُفّاحِ لُبنانَ نَفحَهُ | |
|
| وَهَيهاتَ مِن أَرضِ الجَزيرَةِ لُبنانُ |
|
فَهَل تَرِدُ الأُستاذَ مِنّي تَحِيَّةٌ | |
|
| تَسيرُ كَما عاطى الزُجاجَةَ نَدمانُ |
|
تَهَشَّ إِلَيها رَوضَةُ الحَزنِ سَحرَةً | |
|
| وَيَثني إِلَيها مِن مَعاطِفِهِ البانُ |
|
تَحَمَّلَها حَملَ السَفيرِ بَنَفسَجٌ | |
|
| تَحَمَّلهُ حَملَ السَريرَةِ سَوسانُ |
|