
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| ما بعد الكلام |
بَعدَ المَحَبَّةِ والسَّلامْ .
|
بَعدَ اشتِيَاقِي و احتِرَاقِي |
| والدُّمُوعِ النَّازِفَاتِ مِنَ الجُفُونِ |
| اْلآنَ يُمكِنُنِي الكَلامْ . |
| بَعدَ ارتِحَالِ غَمَامَةٍ سَودَاءَ |
| لِلأُفْقِ البَعِيدِ |
| وهِجرَةِ الأَحزَانِ لِلزَّمَنِ البَعِيدِ |
| وبَعدَ أَن كُشِفَ الظَّلامْ . |
| الآنَ يَعزِفُنِي المِدَادُ عَلَى غُصُونِكِ |
| رَجعَ نَايٍ |
| تَصطَفِينِي رَوضَةُ الأَورَاقِ |
| كَي أَنسَابَ مِثلَ النِّيلِ فَوقَ سُطُورِكِ البَيضَاءِ |
| أَنغَامَ الحَمَامْ . |
| فَلَكِ السَّلامْ . |
| وعَلَى مُحَيَّاكِ السَّلامْ . |
| وإِلَى الذِينَ يُلَطِّخُونَ ثِيَابَ طُهرِكِ |
| بِالدِّمَاءِ و بِالخَطِيئَةِ |
| مِن شَرَايِينِ احتِدَامِي أَلفُ جَامْ . |
| أَنَا مَا نَسِيتُكِ لَحظَةً |
| لَكِنَّهُ الشِّعرُ العَصِيُّ أَبَى اْمتِثَالاً لِي |
| مَعَ الغَضَبِ العَتِيِّ |
| كَأَنَّهُ .. |
| وخَيَالِيَ المَنفِيَّ خَلفَ تُخُومِكِ الخَضرَاءِ |
| كَانَا فِي خِصَامْ . |
| فَلَكِ اعتذِارُ مُشَرَّدٍ فِي غُربَتَيْهِ |
| لَهُ الشُّمُوسُ الغَارِبَاتُ |
| لَهُ اللَّيَالِي الهَارِبَاتُ |
| لَهُ شَرِيطُ الذِّكرَيَاتِ أَمَامَ جَفنٍ مُثقَلٍ بِالسُّهدِ |
| جَافَاهُ المَنَامْ . |
| ولَكِ المَحَبَّةُ و السَّلامْ . |
| أَنَا يَا حَبِيبَةُ .. |
| مُذ أَتَى سَاعِي النَّزِيفِ |
| يُرِيقُ فِي أُذُنَيَّ |
| أَنبَاءَ احتِرَاقِ البَحرِ فِي صُبحٍ كَئِيبٍ |
| واغتِيَالِ شُمُوعِ عِيسَى |
| لَيلَةَ المِيلادِ |
| فِي مِحرَابِ صَمتِي رَاهِبٌ |
| تَتَثَاءَبُ الأَحزَانُ فِي صَدرِي فَتُوقِظُهَا الضِّرَامْ . |
| وتَمُورُ أَسئِلَةٌ بِرَأِسِي |
| حِينَ أُصبِحُ، حِينَ أُمسِي |
| أَيُّ ذَنبٍ لِليَمَامْ؟ |
| أَيُّ قُبحٍ حِينَ تَقتَرِفُ الخَفَافِيشُ الجَرِيمَةَ |
| تِلوَ أُخرَى |
| تَسلُبُ الأَقمَارَ زَهرَةَ اْلابتِسَامْ . |
| مَاذَا تُرِيدُ ذِئَابُ لَيلِكِ |
| حِينَ جَاءَت كَي تَقُدَّ قَمِيصَكِ النِّيِليَّ مِن دُبُرٍ |
| وتَنهَشَ لَحمَكِ العَرَبِيَّ، |
| تَغرِزَ نَابَ حِقدٍ |
| فِي رُؤَى بَدرِ التَّمَامْ . |
| مَاذَا تُرِيدُ بِحَرقِ هَاتِيكَ الغُصُونَ |
| سِوَى الوَقِيعَةِ |
| والخَدِيعَةِ |
| ثُمَّ تَهرُبُ مِثلَمَا الفِئرَانِ صَوبَ جُحُورِهَا |
| تَلهُو و تَشرَبُ نَخبَ خَيبَتِهَا |
| تُقَهقِهُ فِي المَدَى نَشوَانَةً |
| بِدُمُوعِ عَينَيكِ الأَبِيَّةِ |
| بَعدَمَا رَشَقَت بِقَلبِكِ يَا ضِيَا عَينَيَّ |
| آَلافَ السِّهَامْ . |
| تَبَّت أَيَادِيهُم و أَرجُلُهُم |
| فَإِنَّهُمُ الحُثَالَةُ |
| والسَّفَالَةُ |
| والنَّذَالَةُ |
| واللِّئَامْ . |
| وعَلَيكِ مِن قَلبِي السَّلامْ . |
| مَاذَا أَقُولُ حَبِيبَتِي؟ |
| لَو كَانَ يَمسَحُ دَمعَكِ المَسفُوحَ نَاراً |
| كُلُّ أَشعَارِي |
| لَكُنتُ كَتَبْتُ فِي عَينَيكِِ أَلفَ قَصِيدَةٍ |
| ولَكُنتُ عَلَّقتُ القَصِيدَةَ |
| تِلوَ أُخرَى |
| فَوقَ صَدرِكِ كَالوِسَامْ . |
| لَكِنَّ شِعرِي، كُلَّ شِعرِي |
| لَيسَ يَعدِلُ دَمعَةً كَالدُّرِّ سَالَت فَوقَ خَدِّكِ |
| يَومَ وَلَّى مُدبِراً عَامٌ |
| وأَقبَل مُرقِلاً بِالحُزنِ عَامْ . |
| مَاذَا أَقُولُ حَبِيبَتِي؟ |
| والخَطبُ أَكبَرُ مِن حُرُوفِ قَصِيدَتِي |
| وأَمَرُّ مِن صَابِ الفَجِيعَةِ |
| أَن تَكُونَ دِمَاؤُنَا فَرَسَ الرِّهَانِ |
| عَلَى تَشَرذُمِ أُمَّتِي . |
| هُم قَامَرُوا |
| هُم غَامَرُوا |
| هُم بِالخَدِيعَةِ حَاوَلُوا أَن يَزرَعُوا |
| فِي أَرضِكِ الخَضرَاءِ بَذرَةَ اْلانقِسَامْ . |
| لَكِنَّهُم خَابُوا |
| فَعَادُوا يَسحَبُونَ وَرَاءَهُم |
| ذَيلَ الهَلاكِ و الاْنهِزَامْ . |
| وبَقيتِ رَغمَ الجُرحِ شَامِخَةً |
| عَلَى الأَحقَادِ |
| والحُسَّادِ |
| نِيلُكِ سَلسَلٌ لِلأَصدِقَاءِ |
| وعَلقَمٌ لِلمَارِقِينَ |
| يُوَحِّدُ الفَرعَينِ، يَمضِي لِلأَمَامْ . |
| ويَظَلُّ قَلبُكِ نَابِضاً بِأَحِبَّةٍ |
| عَاشُوا بِظِلِّكِ مُنذُ آلافِ السِّنينِ |
| عَلَى المَحَبَّةِ و الوِئَامْ . |
| فَعَلَيكِ يَا مِصرُ السَّلامْ . |