إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
عبثاً تَحْلُمين شاعرتي ما |
من صباحٍ لليلِ هذا الوجود |
عبثاً تسألين لن يُكْشف السرُ |
ولن تَنْعمي بفكِ القيودِ |
في ظلال الصفصافِ قَضَيتِ ساعاتكِ |
حَيْرى تُمضُك الأسرارُ |
تسألين الظلالَ و الظلُ |
لايعلمُ شيئاً.... |
أبداً تنظرين للأ ُفق المجهول |
حَيْرى فهل تجلّى الخفيُّ؟ |
أبداً تسألين... |
...صمتٌ مُسْتغلِقٌ أبديُّ |
فيمَ لا تيأسينَ؟ ما أدركَ الأسرارَ |
قلبٌ من قبلُ كي تدركيها |
أسفاً يا فتاةُ لن تفهمي الأيامَ |
فلتقنعي بأن تجهليها |
أُتركي الزورق الكليل تسِّيرْه |
أكفُّ الأقدارِ كيف تشاءُ |
ما الذي نلتِ من مصارعة الموجِ؟ |
وهل نامَ عن مناكِ الشقاءُ؟ |
آهِ يا من ضاعتْ حياتك في الأحلامِ |
ماذا جَنَيْتِ غير الملالِ؟ |
لم يَزَلْ سرُّها دفينا فيا ضياعهَ |
عُمْرٍ قضَّيتِهِ في السؤالِ |
هُوَ سرُّ الحياة دقَّ على الأفهامِ |
حتى ضاقت به الحكماءُ |
فيأسي يا فتاةُ ما فُهمتْ من |
قبلُ أسرارُها ففيم الرجاءُ؟ |
جاء من قبلِ أن تجيئي إلى الدُّنْيا |
ملايينُ ثم زالوا و بادوا |
ليتَ شعري ماذا جَنَوْا من لياليهمْ؟ |
وأينَ الأفراحُ و الأعيادُ؟ |
ليس منهم إلاَّ قبورٌ حزيناتٌ |
أقيمت على ضفاف الحياةِ |
رحلوا عن حِمَى الوجودِ ولاذوا |
في سكونٍ بعالم الأمواتِ |
كم أطافَ الليلُ الكئيب على الجو |
وكم أذعنت له الأكوانُ |
شهد الليلُ أنّه مثلما كان |
فأينَ الذينَ بالأمس كانوا؟ |
كيف يا دهرُ تنطفي بين كفَّيك |
الأماني وتخمد الأحلامُ؟ |
كيف تَذْوي القلوبُ وهي ضياءٌ |
ويعيشُ الظلام ُوهو ظلامُ |