
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| ترنيمة شتوية |
دَعِينِي أُحِبُّكِ كَيفَ أَشَاءْ.
|
ولَيسَ كَمَا شِئتِ أَنتِ |
| ولَيسَ كَمَا فِي الأَسَاطِيرِ جَاءْ . |
| فَأَنتِ .. |
| ولَستُ أًسَمِّيكِ |
| تَختَلِفِينَ عَنِ الفَاتِنَاتِ |
| وعَن كُلِّ نَجمَاتِ هَذَا الفَضَاءْ . |
| كَأَنَّكِ يَا اْمرَأَةً مِن حَلِيبِ الصَّبَاحِ |
| سُلافَةُ كُلِّ النِّسَاءْ . |
| وسَاقَت خُطَاكِ إِلَيَّ السَّمَاءُ |
| وقَد كُنتُ أَحسَبُ مِن سُوءِ ظَنِّيَ |
| أنْ لَن يُفَتَّحَ بَابُ السَّمَاءْ . |
| فَجِئتِ كَمَا مُزنَةٍ هَطَلَت |
| فَوقَ صَحرَاءِ قَلبِي |
| فَأَنْبَتِّ بَعدَ التَّصَحُّرِ عُشبِي |
| ودَاوَيْتِ جُرحاً عَصِيَّ الشِّفَاءْ . |
| أَتَيتِ كَسِربِ الحَسَاسِينِ، |
| غَنَّيتِ لَيسَ كَكُلِّ الغِنَاءْ . |
| ومِن ثَغرِكِ العَذبِ فَاحَت أَزَاهِيرُ شَدْوِكِ، |
| رَقَّت عَلَى غَفلَةٍ مِن عُيُونِي |
| عَنَادِلُ قَلبِيَ |
| فَانتَخَبَتْكِ لِعَرشِ الضِّيَاءْ . |
| دَعِينِي .. |
| فَإِنِّي أُرِيدُ اْبتِدَاعَ لُغَاتٍ |
| تَلِيقُ بِسَيِّدَةِ العَرشِ |
| أَكتُب فِيكِ الَّذِي لَم تَقُلْهُ القَصَائِدُ قَبلِيَ |
| أُمسِكُ فُرشَاةَ أَلوَانِيَ القُزَحِيَّةِ |
| أَرسُمُ وَجهَكِ كَيفَ أَشَاءْ . |
| فَأَجعَلُهُ تَارَةً مِن لُجَيْنٍ |
| وطَوراً |
| أُشَكِّلُهُ مِن رَحِيقٍ و مَاءْ . |
| أُغَامِرُ فِيهِ بِزَورَقِيَ الوَرَقِيِّ |
| فَأَغرَقُ |
| أَغرَقُ |
| أَغرَقُ |
| لا عَاصِمَ اليَومَ مِن غَرَقِي فِيكِ |
| غَيرُ الرَّجَاءْ . |
| دَعِينِي أُحَلِّقْ بِكِ اليَومَ فَوقَ الغُيُومِ |
| وخَلفَ التُّخُومِ |
| سَأَخرُجُ مِن دَارَةِ الوَقتِ و الزَّمَنِ الغَجَرِيِّ |
| لَأقتُلَ عَقرَبَ سَاعَتِيَ المُتَرَبِّصَ بِي |
| قَبلَ أَن يُوِردَ العُمرَ |
| كَأسَ الفَنَاءْ . |
| دَعِينِي أُحبُّكِ هَذَا الشِّتَاءَ |
| بِشَكلٍ جَدِيدٍ |
| فَقَد جَاءَ كَانُونُ أَجمَلَ مِن سَابِقِيهِ |
| وأَبهَى لأَنَّكِ فِيهِ |
| وأَزكَى |
| لأَنَّ نَسَائِمَهُ حَمَلَت عِطرَ مَيْدَانِ تَحرِيرِ عِشقِيَ |
| مِن مُفسِدِيهِ |
| ومِمَّن عَلَى صَدرِهِ جَثَمُوا حِقبَةً |
| مِن عَنَاءٍ و دَاءْ . |
| فَمَا كُنتُ أَعرِفُ كَيفَ أُحِبُّكِ |
| قَبلَ يَنَايِرَ |
| مَا كُنتُ أَعرِفُ أَنَّ الرَّبِيعَ يَجِيءُ |
| عَلَى طُولِ أَسفَارِهِ فِي التَّقَاوِيمِ |
| قَبلَ الشِّتَاءْ . |
| ولَكَنَّ وَجهَكِ كالنِّيلِ يَأتِي |
| لِيَزرَعَنِي بَينَ حَاءٍ و بَاءْ . |