
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| أريحا محمودأسد |
| إن أردْتَ النّجوى فيمِّمْ أريحا |
| سكن الحسنُ أهْلَها واستراحا |
| فلها ترنو النّفسُ بعد سَقامٍ |
| ولقد حنَّ مَنْ رأى، ثمَّ راحا |
| تَغْسِلُ الغمَّ عن نفوسِ، وتسقي |
| مِنْ لماها ظمآنَ هامَ، وباحا |
| جَبَلُ الأربعينَ ضَمَّ الصّبايا |
| وعليهِ الحبَّ البريءَ أباحا |
| فأنا بين عاشقٍ مُسْتهامٍ |
| حَمَلَ الشّوقَ في العيونِ وساحا |
| وكذا بين عابدٍ وحكيمٍ |
| لاذ بالصّمتِ يطردُ الأشباحا |
| وصبايا بين الدّروب حكايا، |
| وجمالٍ يدعو الرُّبا والبطاحا |
| نَزَعَ الحسنُ شرَّها ودعاني |
| لم تكنْ إلا المرتجى الفوّاحا |
| كم تجوَّلْتُ باحثاً عن أمانٍ |
| ونقاءٍ صدَّ الأذى والرِّياحا |
| ذاك بحرٌ ماعادَ يُغْري فؤادي |
| فهديرُ الأمواجِ أضحى ضُباحا |
| في أريحا ارتدتْ حياتي صفاءً |
| هرَّبَ الأحزانَ التي لنْ تُباحا |
| في أريحا يُسْتَعْذَبُ الشّعرُ فجراً |
| وأصيلاً، هلْ تمْلأ الأقداحا؟ |
| مَنْ أتاهافي القيظِ يحرقُ همّاً |
| فسيجني عشقاً ويقطف راحا |
| كرزٌ لَمَّاحٌ وتينٌ شهيٌّ |
| وهواءٌ سَيُنعش الأرواحا |
| وشعيْبيَّاتٌ جَنَتْ كلَّ فَخْرٍ |
| وسماحٌ كم جدَّدَ الأفراحا |
| هيَ للتّاريخِ السّحيق مسارٌ |
| ساعةٌ فيها تطردُ الأتراحا |