أراكَ فيخبو أمامي الخيالْ
|
بعينِ البَصِيرةِ مِلءَ المجالْ
|
أراكَ فيجثو على نَبضَتِيهِ
|
فُؤادِي خُشوعاً لِهذا الجلال
|
أُرتِّبُ ضَوءكَ في مُقلَتِي
|
وَتَرفُضُ عَينَايَ فَوضَى احتمال
|
وأَطْوَي المسافةَ في خَاطِرِي
|
مَعِي التَّضحياتُ وَدرسُ النِّضَال
|
فَما أَطفَأَتنِي قُطيراتُ دَمعٍ
|
وَدَمعِيَ أَورَثَ نارَ اشتعال
|
فيا رملةَ الطَّفِ كيفَ احْتَمَلْتِ
|
كَياناً تُصدعُ منهُ الجبال
|
غداةَ هوى فوقَ حرِّ الصعيدِ
|
يُضمخُ بالعطرِ وجهَ الرِّمال
|
|
كَما العَاشِقِينَ دُرُوبَ الكمال
|
جَمَالُ الفَتَى في خِضَّمِ الأسى
|
بِصَبرٍ، وَللصَّبرِ كنتَ الجمال
|
أُراعِكَ نَهجاً إلى الحقِّ إنْ
|
أُضيعَ الصَّوابُ وطالَ السِّجَال
|
بِمِحرَابِ جُرحِكَ صَلَّى النَّزِيفُ
|
وَكبَّرَ للهِ قَصدَ امتثال
|
وَيَمتَدُّ جُرحُكَ في داخلي
|
يقيناً بصوتِ الحقيقةِ قال:
|
إلهي تركتُ الملا في هواكَ
|
وأيتمتُ بعديَ فيكَ العيال
|
سَقيتَ الحِمَامَ كُؤُوسَ المماتِ
|
بكفِّ الخُلودِ
. فتاهَ السُّؤال
|
لأنَّكَ ميزانُ عَدلِ السَّماءِ
|
لأنَّكَ تُفني عروشَ الضَّلال
|
سَتَبقَى حُسيناً بأقصى الضَّميرِ
|
أراكَ الحقيقةَ دونَ الخيال
|