عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > أضغاث أحلام

سورية

مشاهدة
870

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أضغاث أحلام

أضغاث أحلام
محمود أسد
لم يبقَ من أحلامِنا
غيرُ الثقوبْ
ودماؤنا في اليمِّ
نشوى
قد ضيَّقوها
روَّضوا آلامها
فبَدتْ على الأسلاكِ
والأخشابِ أنثى
مِنْ حليْب ...
لم يأتِ من وجعِ الجياعِ
تساؤلٌ
هَلْ يُرْتجى مِنَّا الوميضْ؟
قد شاغَلَ الأنواءَ
طفلٌ في رذاذ الخوفِ
يُشْوى،
واحتمى
حتَّى بكاهُ المستحيلْ ...
والأرضُ تُنْهِضُ ثديَها
رفعَتْ فساتين النوى
ثمَّ استدارات خشيةً
وتأوَّهَتْ قبل النفير ...
كم سائلٍ عضَّ الأنامِلَ
وارتأى ...
فرأى أنامِلَ شوقِهِ
تحنو .. و تحفر
في الوريدْ ...
هذا سفيرُ الوجدِ
يشهد لوعتي
في حلكةٍ متوعِّكةْ ...
كم نجمةٍ أيقظتَها
بقصائدي
وغسَلْتَها بمواجعي
غازلْتُها في وحدتي
نَظَرَتْ إليَّ
وغرَّدَتْ كالنائحة ...
والجاثمونَ على الأرائكِ
كالمُدى
هُمْ عاطلونَ عن المشاعر
كالرّدى
خدٌّ يزغرِدُ للضياعِ
ودمعةٌ مَسَحَتْ
عن الأجفانِ
حزناً سرمدا ..
لم تُعْطِني وقتا
أشدُّ وثاقَهُ
لم تُهْدِني ورداً
أزيحُ همومَهُ
والحلمُ في قاعِ الغوايةِ
ساهرٌ و مُعَلَّقُ ...
نارٌ على نارٍ
وعين الخلقِ في الرمضاءِ
ذكرى تُمْضَغُ
شيئاً فشيئاً و المياهُ
تغرَّبَتْ عن طبعها
عن أهلِها
فمذاقُها في القلبِ
ليلٌ مُرْعِبُ ...
ماذا نبيعُ إذا تغرَّبَ
صيفُنا
بل نِفْطُنا؟
ماذا نقولُ إذا تجمَّدَ صوتُنا
بل جَهْلُنا؟
بعضُ السؤالِ إلى السؤالِ
سيرجعُ ....
ذا جمرُ بيتي
ذا سعيرُ مروءتي
يتجمَّدُ ...
والراقصون على جراحي
خَمْرُهُمْ تَتَعَتَّقُ ...
فكؤوسهم، و نساؤُهم
وقصورُهم
في الحلمِ تبدو بلقعا ...
هَلْ نُخْمِدُ الجمرَ الرقيبَ
إذا دعَتْنا فرصةٌ
لا تُرْحَمُ ...؟
أسكنْتُ بوحي في الفيافي
فالقصائِدُ عاقره ...
وتملَّكَتْ أصقاعُ خوفي
غُصَّتي
فالعين في الأحداقِ
ذكرى عابره ....
محمود محمد أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2011/01/16 12:01:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com