إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بادلْتكَ الحبَّ ألوا نا |
محمود أسد |
حوَّلتِ طَرْفكِ عن عيني بلاسبَبِ |
مهلاً فإنِّي أقاسي جفوةَ العتبِ |
عَطْفاً عليَّ لأنَّ الهجْرَ يحرُقني |
فقدْ تهشَّمتِ الأضلاعُ كالقصبِ |
بينَ الشفاهِ كتَمْتُ الحزنَ مُرْتعداً |
والآهُ صارَتْ أنيناً عندَ مُنْتَحِبِ |
ماذا أقولُ وبوحُ العشقِ مُنْكَسِرٌ؟ |
والنازلاتُ رَمَتْ ناراً على الحَطَبِ |
لتوقظَ الجمرَ في روحي وفي جسدي |
بعد الذي كانَ وَهْماً باعِثَ النَّصَبِ |
يومَ الرحيل زرعْتِ الغمَّ في كبدي |
والأغنياتُ بدتْ لحناً بلا طَرَبِ |
أمسيْتُ في ولهٍ. والقلبُ في نَزَقٍ |
غابَ الصفاءُ أمام العينِ كالشُّهُبِ |
لمَ الجفاءُ ودربي بعدكمْ وَجِلٌ؟ |
يَقْتاتُني الهمُّ بلْ أُشْوى على اللَّهَبِ |
لطفاً بقلبٍ يُغَنِّي حُسْنكمْ غَرِداً |
من بعدكمْ صارَ نخلاً دونَ مارُطَبِ |
بادلتُكِ الحبَّ ألواناً،وفي خلدي |
أنَّ الحبيبَ يُراعي سَوْرةَ الغَضَبِ |
بيني وبينكمُ ياغادتي أمَلٌ |
خبَّأْتُهُ زمناً، والدمعُ كالسُّحُبِ |
القلبُ مزرعةٌ للوردِ مُنْبسطٌ |
أينَ الحبيبُ الذي يرويهِ بالحَلَبِ؟ |
كفِّي الجفاءَ.فإنَّي راهنٌ أجلي |
لمنْ أراها أمامي نبعةَ الأدبِ |
إنيِّ لأعجزُ عن ردِّ الأسى بأسى |
بدونكمْ أحتمي بالحُلْمِ والكتبِ |
ماذاأقولُ وبوحُ العشقِ مُنْقَبضٌ |
في القلبِ جوعٌ إلى الأحبابِ فارتقبي |
فليسَ لي غيرُ مَنْ سطَّرْتُها ذهباً |
في القلبِ تحيا، وتبقى خَمْرَةَ العتَبِ |
بعدَ الرحيلِ وجَدْتُ العمرَ مُنْحَسِراً |
ردِّي إليَّ بياض العمرِ وانسحبي |
إني على العهدِ والآلامُ تفضحني |
والعينُ في حسرةٍ تشتاقُ للسَّبَبِ |