إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حَجَرٌ على حجرٍ |
وما زالت خيولُكِ تصهلُ... |
حجرٌ على حجرٍ يجدوِلُ آهتي |
قمرٌ بهيٌّ مرَّ مثلَ سحابةٍ |
تتبخَّرُ |
هُوَ مَنْ يزيحُ الليلَ عَنْ خطواتنا، |
حجرٌ على أملٍ و تاريخٍ من الآمالِ |
ينظرُ للمدَدْ |
سجِّلْ على بابِ الفتوحِ مواجعي |
ما زلْتَ في غسقِ الولادةِ |
تجتني منها العبرْ... |
حجرٌ على هُدُبِ الأحبَّةِ |
والغريبُ على نوافذ عمرنا |
يترصَّدُ... |
كتبَ الحكايةَ و الوصيَّةَ |
وامتطى ظَهْرَ الخصوبهْ... |
حَجَرٌ تأمَّلَ لوعتي |
بالأمسِ كان سراجَنا |
واليومَ أمسى سلعةً |
لا تنطقُ... |
حجرٌ تمدَّدَ في البيوتِ |
وفي الخنادقِ و اعتلى قممَ النَّدى.. |
في حلكةِ المالِ البهيمِ |
يصيرُ أمراً مبتذَلْ... |
حجرٌ يجفِّفُ دمْعَهُ، |
فالريحُ تعصف بالثغورِ أمامَهُ، |
ومن البداية فجرُهُ فينا هواءٌ مُنْعِشُ... |
هو بيننا سكنَ النفوسَ |
وغاصَ في أحداقنا |
في حضرةِ الأوهامِ والإجلالِ |
هبَّ يلومُنا |
حَجَرٌ على نُدُبِ العيونِ |
مسطِّرٌ أوصافَهُ... |
فيهِ البياضُ مواسمٌ من عسجدٍ |
وصبابةٌ من عابدٍ |
زرعَ الدروبَ محبَّةً وتأمُّلا |
أنصِتْ إليه وقلْ لَهُ |
ما يُؤْلِمُ... |
هُوُمُبْصِرٌ مستيقظٌ |
يخطو إليك و أنتَ فيه تهدِّمُ... |
هو حاضرٌ لكنّنا عَنْ حسِّهِ |
نتجمَّدُ... |
عيناهُ قَلْبٌ حالِمٌ |
ويداهُ سِفْرٌ من سخاءٍ |
في المعالِمِ يبرزُ... |
هُوَ نحنُ، يَشْهَدُ |
يَسْتميلُ العينَ |
ثمَّ يديرُ وجهاً |
في العقوقِ و في التجارةِ |
يغرقُ... |
أنْطَقْتُهُ فجرى هُدى... |
غازلْتُهْ سحَراً فكان مناهلاً |
لا تُخْتَصَرْ.. |