عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا | |
|
| تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا |
|
فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي | |
|
| يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا |
|
لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً | |
|
| حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا |
|
فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما | |
|
| شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا |
|
أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ | |
|
| فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا |
|
أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت | |
|
| بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا |
|
فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً | |
|
| ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا |
|
وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً | |
|
| وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا |
|
يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها | |
|
| وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا |
|
يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا | |
|
| فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا |
|
فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي | |
|
| ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا |
|
أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً | |
|
| قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا |
|
لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به | |
|
| عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا |
|
بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ | |
|
| قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً |
|
وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً | |
|
| كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا |
|