
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| اللّيل يهرّب أحزان البنفسج |
| يَِفُزُّ الليلُ، ينفُضُ سرَّهمْ |
| يأتي إلينا بَعْدَ ريحٍ |
| بعد أسفارِ لوَتْ زَنْدَ البريدِ |
| فأذكتِ الأشواقَ |
| كانتْ تَسْتدينُ الدَّمْعَ |
| والحُلْمَ الذي يغفو على بابٍ |
| يبيعُ المنَّ والسلوى.. |
| ويأتي دونَ أوجاعٍ |
| يرتِّلُ سورةَ الفجر... |
| يفسِّرُ سورةَ الفتحِ... |
| يُطِلُّ على رغيف الأهلِ، |
| فالأطفالُ للأمسِ النّديِّ خريفُ أوهامٍ، |
| توزِّعُ عُرْيَها للرّيحِ والنّجوى |
| فهذا العمرُ أبوابٌ معَلَّقةٌ |
| وألقابٌ مُصَفَّدَةٌ |
| إلى أن صارَ دربُ الرّفضِ أطفالاً |
| وأزهاراً، سترصُف باللّظى |
| دَرْبَ الشهاده.. |
| أنَقْرَأ مِنْ جديدٍ سورةَ النّصرِ..؟ |
| أتَصْنَعُ مِنْ شتاءِ الحزنِ أقماراً .. |
| على كلِّ الموائدِ يجلسونَ، |
| ويمضغونَ الوعدَ والأضغاثَ؟ |
| هذا اليوم معجوف ومعجون |
| بآهاتِ التمنّي |
| َيحْتَسي ملحاً وباروداً |
| ويرمي للمَدى عِطْرَهْ.. |
| ويحكي للنَّدى سرَّه.. |
| ألَمْ نسمَعْ نداءً من صبايا الحيِّ؟ |
| تلكَ النّارُ تُعْوِلُ |
| ترفَعُ الأثوابَ يومَ العصْفِ |
| قبْلَ الفَجْرِ لم يُؤْذَنْ لها بالقَصْفِ |
| لم تَسْلَمْ مِنَ العُيَّار |
| حتّى ذابتِ الفكرة.. |
| وهذا الشِّعْرُ والحرفُ المكابِرُ لا يُرائي، |
| إنْ رماهُ القومُ أشْعَلَ في عيونِ الليلِ أقماراً |
| وجَمَّع مِنْ غبار القولِ أسواراً |
| ونحنُ على ربيعِ الحبِّ نبكي |
| مثلَ عصفورٍ، أضاعَ العشَّ مِنْ زمنٍ |
| يطيرُ، نطيرُ حتّى نوقِظ الجمرا.. |
| نطيرُ لِنَصْنَعَ الأفْعالَ والعِطْرا |