
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| هِيَ الدَّيرُ، فَاضمُم جَنَاحَيكَ شَوقَاً |
| وَعَانِق ضِفَافَ الفُرَاتِ الجَمِيلَة. |
| هِيَ الدَّيرُ، أورِدَةَ القَلبِ ضَمَّت، |
| وَنَامَت عَلَى الشَّطِّ شُحرُورَةً مُتعَبَة!! |
| خَرِيرُ الفُرَاتِ يُسَامِرُهَا بِاشتِيَاقٍ، |
| وَفِي الغَدوِ خَمرٌ لِعَينَينِ عَاشِقَتَينِ |
| تَبُوحَانِ لِلغَرَبِ المُتَجَمِّلِ بِالصَّمتِ |
| أُنشُودَةً فِي الصَّبَاحِ لِمَوجَاتِهِ مُرسَلَة. |
| هِيَ الدَّيرُ، مَسقَطُ رَأسِي، |
| وَأوَّلُ عِشقِي، |
| مُرَاهَقَتِي، وَبَقَايَا شَبَابِي |
| لأجمَلِ عَينَينِ.. |
| أبيَاتُ شِعرِي لأجفَانِهَا مَكحَلَة!؟ |
| هِيَ الدَّيرُ، فِي البُعدِ عَنهَا |
| يَمُوتُ الفُؤَادُ، وَيَشفَى |
| بِوَصلِ ضِفَافِ الفُرَاتِ عَلِيل!؟ |
| مَدِينَةَ حُبِّيَ، لا ذُقتُ بَعدَكِ حُبَّاً |
| وَلا سَكَنَ القَلبَ |
| مِنَ بَعدِ عَينَيكِ عِشقُ الجَمِيل!! |
| هِيَ الدَّيرُ، هَمسُ الصَّبَايَا، |
| حَكَايَا الطُّيُورِ، |
| عِنَاقُ النَّخِيلِ لِغَيمٍ بَعِيدٍ |
| وَشَوقَ الثَّرَى لِحُبَيبَاتِ غَيثٍ هَتُون، |
| لِقَمحٍ تَمَايَلَ فِي خَجَلٍ ثُمَّ نَام. |
| فَبَعدَ العَجَاجِ |
| حَصَادٌ هَشِيم!؟ |
| هِيَ الدَّيرُ، فَاخشَع |
| صَلاةُ الصَّبَاحِ تَجُوزُ لِعَينَينِ سَاحِرَتَينِ |
| فُرَاتِيَّةِ اللَّونِ، وَالشَّفَتَينِ.. |
| لَذِيذُ الشَّرَابِ مَسِيلُهُمَا! |
| خَمرَةٌ عَتَّقَتَّهَا الكُرُومُ قُبَيلَ الأوَان |
| فَضَجَّ الهَوَى فِيهِمَا، وَالحَيَاةُ |
| وَضَجَّ الزَّمَانُ، المَكَانُ |
| فَذَابَ الحَنِينُ |
| وَكَانَ الفُرَات!!؟ |