
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| وَحِيدَاً.. |
| تَقتَاتُ تَعَبَكَ فِي المَسَاء، |
| وَتَخلَعُ عَبَاءَةَ حُزنِكَ القَدِيم! |
| وَحِيدَاً.. |
| تَبحَثُ عَن مَكَانٍ لِخَطوِكَ |
| لا يَنبُتُ فِيهِ الخَوفُ أنيَابَاً طَوِيلة!! |
| فَعَينَاكَ المُتعَبَتَانِ تُرَاقِبَانِ ظِلَّكَ، وَالمَكَان |
| دَائِرَةً تَضِيقُ.. |
| وَأُذنَاكَ تَدُورَانِ، تَدُورَانِ |
| فِي كُلِّ الجِهَات! |
| فَلِمَاذَا تَخَافُ؟ |
| أن تَحلُمَ كَالعَصَافِيرِ، وَتُحَلِّقَ بَعِيدَاً |
| عَن ظِلَّكَ فِي النَّهَار؟! |
| لِمَاذَا؟ فِي المَسَاء |
| وَحِيدَاً، تُخِيطُ جِرَاحَكَ |
| بِلا صُرَاخٍ أو أنِين؟!. |
| وَتَقرَعُ أجرَاسَ ألَمِكَ الخَرسَاءَ |
| فِي صَمتٍ دَفِين؟! |
| لِمَاذَا.. |
| فِي قَارُورَةِ الصَّمتِ، ذَاتِ العُنقِ الصَّغِير |
| تُلَملِمُ لُهَاثَكَ، وَتَشرَبُهُ |
| وَحِيدَاً بِلا صَدِيق؟! |
| أيُّهَا الوَعلُ الغَرِيب |
| فِي غَابَةٍ أكَلَتِ الأشوَاكُ أزهَارَهَا |
| وَمَا عَادَ لِعُشبِهَا طَعمُ البَابُونَجِ |
| وَرَائِحَةُ النِّعنَاعِ، |
| لا مَكَانَ لِقَدَمَيكَ النَّحِيلَتَين!؟ |
| فَأنفُكَ مَا عَادَ يَشُمُّ رَائِحَةَ الأصدِقَاء. |
| حَفِيفُ الغَدرِ كَثِيرٌ هَذَا المَسَاء، |
| فَلا صَدَاقَةُ الأشجَارِ تَحمِيكَ |
| وَلا إِنذَارَاتُ العَصَافِيرِ المُسَجَّلةُ بِاسمَكَ كُلَّ صَبَاح. |
| أيُّهَا الوَعلُ المُبَاح.. |
| فِي غَابَةٍ |
| طَالَ العَفَنُ جُذُورَهَا |
| لا فَضَاءَ أمَامَ عَينَيكَ النَّقِيَّتَين! |
| فَاختَر قَرنَاً يَبقُرُ جَوفَكَ المَلِيءَ |
| بِالأُغنِيَات! |
| وَأنيَابَاً تُشَوِّهُ جِلدَكَ الجَمِيلَ!؟ |
| فَمَوتُكَ لَن يُفرِحَ سِوَى |
| الغِربَانِ وَالدَّبَابِير!؟ |