
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| حزنٌ عظيمٌ قد تغلغل في دمي |
| دهراً وآخرُ لم يزل في أعظمي |
| حزنانِ* ما تَرَكا لقلبي فسحةً |
| يحظى بها حتى رمتني أسهمي |
| داويتُ بالصبر الجميل مواجعي |
| حتى تَمَرَّدَ في فؤادي المعدمِ |
| فَخَلَعتُ ثوبَ مسرَّةٍ من كاهلي |
| ولَبِستُ ثوبَ فجيعتي والمأتمِ |
| بالأمسِ قلبي جلمدٌ لا ينثني |
| واليوم كالعهنِ الذي لم يُبرمِ |
| أمّاهُ قد حلَّ المساءُ فهاجني |
| شوقٌ فضمِّيني لصدرٍ مُفعَمِ |
| ضمِّي صغيراً لم تزل أحلامُهُ |
| غرثى وكلّ سنينه لم تُطعَمِ |
| قالوا أتاكَ العيدُ فَلْيَقِفِ المدى |
| مالي وعِيدٌ ثَغرُهُ لم يبسمِ |
| عيدٌ كأنَّ عيونه تبكي دماً |
| عَمِيَتْ عيونٌ دمعُها لم يُسجَمِ |
| عيدٌ به الأحزانُ تترى بالحشا |
| فنهارُهُ عندي كَلَيلٍ مُظلِمِ |
| من ذا أباركُ والحبيبُ بقبرِهِ |
| من ذا تُقَبِّلُ في صباحكِ يا فَمي |
| ماذا ربحتُ تُرى وأيّ غنيمةٍ |
| والحزنُ ربحي والمدامعُ مغنمي |
| كَهلٌ إذا عُدَّت سنيني قبلها |
| واليوم طفلٌ بعدها لم أُفطَمِ |
| دَقَّ النوى بيني وبين وصالها |
| عطراً كأنّ َتراثَهُ من منشمِ |
| وَسَقَتنِيَ الأيامُ مُرَّ شَرابها |
| كأساً يُمازِجني كَطَعمِ العلقَمِ |
| جاوَرتِ رَبَّكِ كي يزيدَكِ رَحمَةً |
| فَكَأَنَّكِ اختَرتِ الرَّحيلَ لِتُرحَمي |
| جاوَرتِ رَبَّكِ وهو خَيرُ مُؤانِسٍ |
| فَلتَهنَئي بِجِوارِهِ من مُنعِمِ |
| لا الليلُ يًهدَأُ من صلاتِكِ لا الضحى |
| فَكَأَنَّهُ من لِطفِهِ قالَ اقدِمي |
| فَقَدِمتِ والشهرُ الكريمُ بِغُرَّةٍ |
| للهِ دُرُّ وَفادَةٍ من مُكرَمِ |
| توفيت رحمها الله في شهر رمضان المباركه |
| حزنا المرض والوفاة |