
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| حوار بين الشاعر الرمز شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا وبين فلسطين والعرب بمناسبة الذكرى لتقسيم فلسطين. |
| الشاعر: |
| أناديكِ في الصّرصر العاتيهْ وبين قواصفها الذاريه |
| وأدعوكِ بين أزيز الوغى وبين جماجمها الجاثيه |
| وأذكر جرحكِ في حربنا وفي ثورة المغرب القانيه |
| فلسطينُ... يامهبط الأنبيآ ويا قبلة العرب الثانيه |
| ويا حجّة الله في أرضه ويا هبة الأزل الساميه |
| ويا قدُساً باعهُ آدم كما باع جنته العاليه |
| وأضحى إبنه بين إخوانه يلقّبه العرْبُ بالجاليه... |
| فلسطينُ والعُرب في سكرة قد انحدروا بك للهاويه |
| رماكِ الزمان بكل لئيمٍ زنيمٍ من الفئة الباغيه |
| وكل شريد على ظهرها تسخّره بطنه الخاويه |
| وألقى بكِ الدهر شُذّاذه ومن لم تؤدِّبْهُ ألمانيه |
| وصبَّ بكِ الغَرب أقذاره ورجسَ نفاياته الباقيه |
| وحط ابنُ صهيونَ أنذالهُ بأرضكِ آمِرةً ناهيه |
| ومن ليس يهتزُّ فيه ضمير ولا في حوانيهِ إنسانيه |
| وبالمال تغدقه الصدقات مضت فيك بائعة شاريه |
| ودسّ ابن خريون أوساخه فعجّلَ من نتنها الغاشيه |
| بكيتِ فلسطينُ في حائط به قبل قد كانتِ الباكيه |
| فيالكَ من معبد نجسّوا حناياه بالسوءة الباديه |
| ويالك من قِبلة كدّسوا بمحرابها الجيَف الباليه |
| ويالكَ من حَرم آمِنٍ جياع ابن آوى به عاويه |
| إسرائيل تعيش من الصدقات الواردة عليها من الدول الاستعمارية |
| حائط المبكى المشهور |
| وترد فلسطين على الشاعر |
| فلسطين: |
| أيا شاعر العُرب ذكّرتني........... وهِجتَ جراحاتي الدامية |
| لقد كان لي سبب للبقا........ فقطّع قومي أسبابيه |
| ورحتُ أباع وأشرى........... كما تباع لجزارها الماشيه |
| وأُشنَقُ في حبل مستعمِري........... وأصلَب في كف جلاديَه |
| ويسلبني عزتي غاصبي........... وتنهبُ داريَ قطاعيَه |
| وفرقني الخُلْفُ أيدي سَبَا........... وشتت في الأرض أوصاليَه |
| فأصبحت أَرسُف في محنتي........... وقومي عن محنتي لاهيه |
| وفي سكرة ضيعوا عزتي...... ولم يغن ِ عني سلطانيَه |
| فلا أنا حققتها بيدي......... ولا سلَّح العُرب أبنائيه |
| وزودني العُرب بالصلوات........... وبالشعر.. والخطب الناريه |
| وماذا عساه يفيد الكلام....... وما سوف تصنعه القافيه؟ |
| فلا الدمع يدفع خطبي الرهيب........... ولا دعوات ورهبانيه |
| وماذا عساها تصنع الصلاة........... إذا أسكت العُرب رشاشيه.. |
| فلو كان لي أمر تدبيرها.......... لما احترت في امرها ثانيه |
| وكنت الجزائر في زحفها........... وحققت بالشعب آماليََه |
| وأهويتُ بالفأس:أذرو الجذوع........... وأسحق بالنعل ثعبانيه |
| وألهبتُها فوق أرض الحمى........... وحررت بالشعب أوطانيه |
| وغسّلت عارا على جبهتي........... وأعليت بالهامة الحانية |
| فأقصف من لم يصن حرمتي........... وأخسف بالأرض أصناميه |
| ومن كان دلاّلَ أعجوبتي........... ومن قد تسبب في عاريه |
| ومن قد أعان على نكبتي.......... ومن كان عيْنا لأعدائيه |
| ومن كان سمسار أسلحتي........ فعجل بالغدر إذلاليه |
| وناديت بالدم عدل السمآ........... وقدمتُ للنار قربانيه |
| وخلدت حطين في مقدسي........... وجددت غزوة أنطاكية |
| وناديت إن خذلوا ثورتي ........... من القادسيةِ أنصاريه |
| وجندتُ من خالد بن الوليد........... و سعد بنِ وقاص أبطاليه |
| فأقتص من قوم موسى غدا........... وآخذهم أخذة رابيه |
| هو الشعبُ...لا السادة المترفون........... يحقق للنصر أحلاميه |
| ومن يحتقر وثبات الشعوب........... تُذِبه أعاصيرها السافيه |
| إذا جاء موسى وألقى العصا ........... تلقَّفُ ما يأفِك الطاغيه |
| وترد العَرب: |
| وقال ابن يعرب لما تيقظ: ........... لم أدر من سكرتي ماهيه؟ |
| ولم أتفطن لثالوثها........... ولم أدر من غفوتي ماهيه؟ |
| فلم تُجد في صدها........... ولم يَفدني في القضآ ماليه |
| وفوضت أمريَ للحاكمين ........... فضيع قدسيَ حكّاميَه |
| وهام السَّراة بنُعمى الحياه ........... وعاتوا انتهازا وإقطاعيه |
| وهل يُرتجى العون من معشرٍ: ........... قواعدَ طاعمةٍ كاسيَه |
| فيا ليتني لم أخن ثورتي ............ ولم أُطفِ نيرانها الحاميه |
| وياليتها لم تكن هدنةٌ ........... ويا ليتها كانت القاضيه |
| فلسطين ...لا تيأسي إنني ........... سأصلحُ في الشرق أخطائيه |
| لئن خنتُ فيما مضى إنه ........... يوبخني اليومَ وجدانيَه |
| تخاذلت وانهار مني الضمير ........... فضيع أرضيَ خذلانيه |
| وأهملت قدسيَ نهْبَ الذئاب ........... فألبسني الخزيَ إهماليَه |
| وأعرضتُ عن صارخٍ من نداكْ ........... وطاوعت في الكيد شيطانيه |
| ولطختُ عرضيَ بين الورى ........... وسايرتُ للإثم أهوائيَه |
| فإن تصفحي اليوم عن زلتي ........... تكفِّرْ عن الذنب أفعاليه |
| وكيف أنام على غادرٍ........... يفتت في الأرض أكباديَه |
| يهددُ أمني ثُعبانُه ......... وتقضم أفعاه أحشائيه |
| تيقظَّ فيَّ الدم العربيّْ ........ وطهرني اليوم إيمانيه |
| لئن نام من قبل فيَّ الضمير ........... وأخلدَ للموت إحساسيه |
| فإن العروبةَ ترْبَأُ بي ........ وينهانيَ اليومَ قرآنيَه |
| مصيركِ آخُذه بيدي ........... وأدعو إلى الثأر إخوانيه |
| وأقْفُوا الجزائرَ في زحفها ....... وأعضدُ ثورتها الغاليه |
| وأغضب غضبة ليثِ القنال ........... وأذكربِنزَرْتَ والساقيه |
| فلسطين ... لاتجزعي فالسمآ ........... ستسنِدُ للنصر إخلاصيه |
| فلسطين ... لاتقنطي فالحمى ........... سيُنصفه اليوم أحراريه |
| أنا العربيُّ الكريم الجدود ........... أنا النور في الليلة الدّاجيه |
| أنا الشعب ... والشعب لا ينثني ........... أنا الحرُّ إن حلّتِ الداهيه |
| الاعتداء الثلاثي على قناة السويس |
| بنزرت: أكبر ميناء ببلاد العرب في تونس أيامها تحتل فيه فرنسا قواعد حربية يطالب الشعب التونسي بالجلاء عنها... الساقية: ساقية سيدي يوسف في الحدود التونسية الجزائرية وقد اعتدت عليها الطائرات الفرنسية في شهر فيفريشباط عام لتحدث مجزرة امتجزت فيها دماء الشعبين. |
| ويقول الشاعر: |
| أنا ابن الجزائر ... من أمة ........... على دمها تصعد الرابيه |
| على ذَوْبِ أكبادها ترتقي ........... وفوق جماجمها ماضيَه |
| غدوتُ لثورتها شاعرا ........... من النار والنور ألحانيَه |
| فلسطين ... في صلبنا لُحمةٌ ........... جراحاتها في الحشى ثاويه |
| عروبتنا في ضمير البقآ ........... وشائجُ راسخةٌ راسيه |
| فلسطين ... في أرضنا بعثُها ........... ومن أرضنا تزحف الحاميه |
| ومن أرضنا... نقطة الإنطلاق ........... وثورتنا ... حَجرُ الزاويه |
| عقيدتنا في الورى وَحدة ........... وأسمى العقائد وَحدانيه |
| محمد أبقى لنا عبرة ........... من الذئبِ والغنم القاصيه |
| وفي نكبة العرب موعظةٌ ........... مدى الدهر للمهج الواعيه |
| فَمُدّوا يداً نحمِ أوطاننا ........... وننقذْ حمانا من الهاويه |
| فإن تنصروا الله ينصركمُ ........... وينجزْ أمانيكُمُ الغاليه |
| ولن يخلفَ الله ميعادَه ........... ولا ريب ... ساعتنا آتيه... |
| إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: يد الله مع الجماعة وإنما تأكل الذئب من الغنم القاصية. |