إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
فضاءُ القصيدة أضحى صغيراً |
وأمسَتْ حروفُ القوافي |
أمامَ سعيرِ الجنوب |
قناديلَ وجدٍ |
وتسبيحةً في شفاهٍ أسيرة ... |
أتُبْعَثُ ريحُ الولادةِ |
بعد اعتزالِ الفَراسهْ ... |
وتلك الوجوهُ تُباغتُ |
صمتاً طويلاً |
تهبُّ لتوقظ فينا الحقائقَ |
فالناسُ بين العصافيرِ |
والنارِ ناموا |
فمَنْ يُطْفِىءُ الخوفَ فيهم؟! |
ألسْتَ على صدرِ معشوقةٍ |
تستردُّ المروءهْ ..؟ |
لبيروتَ تشرِقُ شمسُ التحدِّي |
لبغدادَ أسُّ الحكاية |
منذُ انقشاعِ الظلامِ المخاتلْ ... |
وهذا المكانُ رقيبٌ |
ومَرْصَدُ آهاتِ كلِّ الثّكالى . |
وهل للجنوبِ رصيدٌ |
إذا لم يقاومْ ..؟! |
فلسطينُ ذاكرةٌ |
لا تصالحْ ... |
وغزَّةُ مقبرةٌ هل تُراهنْ ..؟ |
إليكَ البراهينَ، منذُ انصهارِ المواقفْ ... |
فأطلِقْ بيانكَ، علَّ الحروفَ تنوبُ |
وعلَّ البحارَ تثورُ |
وتكتبُ للبحرِ أنشودةً لا تُساومْ ... |
رأيتُ الجنوبَ يلامسُ حزنَ الجسورِ التي |
شيَّدوها بعذبِ العباره . |
سنمضي معاً للنهايهْ ... |
سنمضي معاً للنهايهْ ... |
لبغدادَ تنظرُ قانا |
وتقرَأُ جمرَ غَوايتهمْ في الظهيرةْ . |
فإنّي وذاكَ الذي في الفراغِ يعيشُ |
على جانبٍ من شفاهِ الحرائقْ |
أحادِثُ طفلي فيبدو كبيراً كبيرا |
وبعد جدالٍ أراني صغيراً صغيرا ... |
أمامي شجيراتُ أمِّي |
ستنمو، ترفرِفُ، تُسْقِطُ رطباً شهيّا ... |
تعانقُ أزَّ الرصاصِ |
وتقرأ سِفرَ الهدايه .. |
تعيدُ المثاني، وتدعو الإلهْ ... |
أمامكَ وردٌ و نارٌ |
بُعيدَ خريفِ المخازي |
شتاءُ القيامةِ قادمْ ... |
وخلفي فُتاتٌ توسَّدَ |
تاريخَ من كان في القدس صامدْ ... |
ألسْتَ الوصيَّ؟ |
تصادِرُ صوتي وصوتَكْ |
أمامكَ زيتونُ مهدِ المسيحِ |
يكبِّرُ فجراً وعصراً |
وما زلْتَ في القاعِ رابضْ ... |
نخيلُ العراقِ يهيبُ، |
يُزمجرُ، يَصْنَعُ عطرَ النشامى، |
وهذا الجنوبُ يعاتِبُ، ينسى الجراحَ، |
ويُنْسى، أيوقظُ فينا الخمولَ المرابِط ..؟ |
أسائِلُ لبنانَ عن رجلٍ |
كالجبالِ توطَّدَ، بل راحَ يسكبُ عطرَه .. |
فتخضَرُّ نفسٌ سبَتْها العيونُ السواجمْ . |
متى إمْتحانُ الشهادةِ يكبُرْ .. |
لنا في الجنوبِ مسافاتُ حبٍّ |
مساراتُ عمرٍ مُشِعٍّ |
يدغدِغ رَمْلَ السوادِ |
متى امتحانُ الشهادةِ يورقْ ... |
وللقدسِ ترطُنُ كلُّ اللغاتِ |
تصلِّي السماءُ |
رويداً شريطُ الحكايةِ، |
إنّي أراهُ سيبدأ ... |
وفجرُ الجنوبِ وغزَّةُ جسرا عبورٍ |
ومازلْتَ في العارِ تغرقْ ... |
ترابُ الجنوبِ عصِيٌّ زكيُّ المراره .. |
رصيدُ الجنوبِ من الحبِّ يُسْقى |
وأمضى من السيفِ |
بل هو أكبرْ ... |
رويداً رويداً، فإنَّ الشهيدَ يقضُّ المضاجعَ |
يرسِلُ موتاً، فيخرج للموتِ أقدرْ . |
ستمسي حياتُكَ نهراً وكوثرْ . |
تضجُّ العواصِمُ في الغربِ، |
والشرقُ في الهمِّ يُحْرَقْ . |
غداً تشرق الشمسُ |
تأتيكَ قبلَ ضياعِ المواسِم، |
تُلْغي مقولةَ والأقربون عقاربْ |
لأجلِ الجنوبِ، |
لأجلِ فلسطينَ، لبنانَ، |
وذاك العراقِ المشاكِس |
تحيا المواسِمُ، |
تبقى الشعوبُ تقاومْ . |
لعينيكِ لبنانُ |
هبَّ الجَنوبُ يجاهدْ . |
وقانا شريطٌ قديمٌ جديدٌ |
يذكِّرنا بالمهازلْ ... |