![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
في تلكَ الساعة مِنْ شَهوات ِ الليلْ |
وعَصافير الشَوك الذهَبيه |
تَستَجلي أمجاد مِلوك العَرب القُدَماء |
وشُجَيرات البر ِ تَفيح بِدف مراهقةُ بدويه |
يَكتَظ حَليبُ اللوز ِ ويقطُرُ مِن نهديها في الليل |
وأنا تَحتَ النِهدَينِ إناءْ |
في تِلكَ الساعة حيثُ تكونَ الاشياء |
بكاءُ مُطلَقْ |
كُنتُ على الناقةِ مَغموراً بنجوم ِ الليل الأبدية |
أستقبِلُ روح الصحراء |
ياهذا البَدوي الضالع بالهجراتِ |
تَزوٌد قبل الربع الخالي بقطرةِ ماء |
كَيفَ إندَسٌ بهذا القفص المُقفَل في رائحة الليل |
كيفَ إندسٌ كزهرة لوزٍ بكتاب أغانِ صوفيٌه |
كيفَ إندسٌ هناكَ على الغفلةَ مني |
هذا العذب الوحشي المُلتَهِب اللفَتات |
هروباً ومخاوفْ |
يكتُبُ فيٌ |
يمسَحُ عينَيه بقَلبي في فَلتة حُزنٍ ليليه |
ياحاملُ مُشكاة الغَيب بظلمة |
عينَيك ترنٌم من لغةِ الأحزان |
فروحي عربيٌه |
ياطيرُ البر |
أخَذتَ حمائم روحي في الليل ِإلى منبَع هذا الكَون |
وكانَ الخَلق يفيضُ وكنتَ عليٌ حزين |
وغسَلتَ فضاءك في روحِ ٍ أتعَبها الطين |
تَعَب الطِينْ |
سيرحَلُ هذا الطينَ قريباً |
تعبُ الطينْ |
عاشَرَ أصنافُ الشارعِ في اللٌيل |
فهم في الليل سلاطين نام بكل إمرأة |
خبٌأ فيها مِن حرٌ ِ النَخلِ بساتين |
ياطَير البرق أريد إمرأةَ دٍفئاً فأنا دفئ |
جسَداً كفئاً فأنا كُفئ |
تَعرق مثلَ مفاتيحَ الجنة بينَ يديٌ وآثامي |
وأرى فيكَ بقايا العمرَ وأوهامي |
ياطيرَ البرق القادِمَ من جنٌاتِ النخل بأحلامي |
ياحاملَ وحي الغسق الغامض في الشَرقِ |
على ظُلمة أيامي |
إحملْ لبلادي حين ينام الناس سَلامي |
للخطٌ الكوفي يتم صلاة الصبح بإفريزَ جوامعها |
لشَوارعها |
للصَبر |
لِعليُ يتَوَضأ بالسيفِ قبيل الفجر |
أنبيكَ علياً مازلنا نتوضأ بالذلْ |
ونمسَحُ بالخُرقةِ حدٌ السَيف |
مازلنا نتحَجٌجُ بالبردِ و حرٌ الصيفْ |
مازالت عورَة عمرو بن العاص معاصرة |
وتقَبٌحُ وجه التاريخ |
مازالَ أبو سفيانَ بلحيتهِ الصفراء |
يؤلٌبُ بإسم اللاٌت العصبيٌات القبليٌه |
مازالتْ شورى التُجار ترى عثمانَ خليفتها |
وتَراك زعيم السوقيٌه |
لو جُئتَ اليومَ لحاربكَ الداعونَ إليك |
وسَمٌوكَ شيوعيا |
ياملك البرق الطائر في أحزان الروح الأبديه |
كيفَ أندس كزهرة رؤيا |
في شطحة وجدٍ صوفيٌه |
يمسَحُ عينيهِ بقلبي في غفلةَ وجدٍِ ليليٌه |
يَكتُب فٌي |
يوقظُ فٌي |
ماذا يكتبُ فٌي؟ |
ماذا يوقِظُ فٌي؟ |
يامشمش أيامَ ألله بضحكة عينيك |
ترنٌم من لغةِ القرآنَ فروحي عربيٌه |
هل تصل اللب؟ |
هناكَ النار طَري |
ويزيدك عمق الكشف غموضا ً |
فالكشفُ طريق عدَمي |
وتشفٌ بوحيك ساعات الليلُ الشتوي غموضا ً |
هناك تلاقي النيرانَ وتغتصبُ الكلمات |
وتصبحُ روحي قبل العشق بثانيةٍ فوضى |
وأوسد فخذ إمرأة عارية |
بئرانِ من الشبق الأسود والسكٌر بعينيها الفاترتين |
وجمرة ريٌا |
تقطر نوماً ورديٌا |
تتهرٌب كالعِطر وامسكها فتذوبُ بكفيٌا |
وأدسٌ بأنفي المتحفٌزُ بين النهدين يضكٌان عليٌا |
ياطير .. أحِبٌ .. و أجهلْ |
كيفَ ..؟ لماذا ..؟ .. مَن هي؟ .. لاأعرفُ شيٌا |
الحُبُ بأنْ لاتَعرِفُ شيٌا |
هل تَعرِف كيفَ يكونَ الشاعرُ بالحُب؟ |
لقاء جميع الأنهار ومجنونا و خرافيٌا |
ويهاجر في غابة ضوءٍ من دمعتِه ِ |
ويموتُ لقاء أبديا |
يشتعلُ الجسد الشمعي سَنِيٌا |
وأرى تأريخ الشامِ مليٌا |
وأكاد أقلٌبُ أوراقَ الكرسي الأموي |
وتخنقني ريح مُرٌه |
تنخنِقُ الكلمات وأشعرُ بالريحِ وبالحسرة |
تختلط الريح بصوت صحابي |
يقرعُ بابَ معاوية ويبَشٌرُ بالثورة |
ويضئ الليلُ بسيفٍ يوقدُ في المهجة جَمرة |
ماذا يقدح في الغيب الأزلي أطِلوا؟ |
ماذا يقدحُ بالغيب؟ |
أسَيفُ عَليٌ؟ |
قتلتنا الرِدٌة يامولاي |
كما قتلتكَ بجرحٍ في الغرٌة |
هذا رأس الثورة يُحمَل في طبقٍ في قصر يزيدٍ |
وهذي البقعةَ أكثر من يومَ سباياك |
فيالله وللحكٌام ورأس الثورة |
هل عَربُ أنتُمْ؟ |
ويزيد عمانَ على الشرفة |
يستعرِضُ أعراض عراياكُمْ |
ويوَزُعهنٌ كلَحم الضأن لجيشِ الرِدٌه |
هل عربُ أنتم؟ |
والله أنا في شَكٍ من بغداد إاى جِدٌه |
هل عربُ أنتم؟ |
وأراكُم تمتهِنون اللٌيل |
على أرصفةِ الطرقات ِالموبوءة أيام الشِدٌه |
قتلتنا الرِدٌه |
قتلتنا الرِدٌه |
قتلتنا الرِدٌه |
ياهذا البَدويٌ الممعِن بالهِجرات |
تزَوٌد للربع الخالي بقَطرَة ماء |
ياقاتلتي بكرامة خِنجرك العربي |
أهاجُر في القفر وخنجرك الفضي بقَلبي |
وأنادي عشقتني بالخنجَر والهَجر بلادي |
ألقيت مفاتيحي في دِجلة أيام الوجد |
وماعادَ هنالِكَ في الغرفةِ مفتاح يفتحَني |
هأنذا أتَكلٌم من قفلي |
مَن أقفَلَ بالوجدِ وضاعَ على أرصفةِ الشام سيفهمني |
مَن كان مُخيِم يقرا فيهِ القرآنَ |
بهذا المَبغى العربيٌ سيفهمني |
من لَم يتزَوٌدَ حتى الآن |
وليسَ يزاوِدُ في كلٌ مقاهي الثوريين سيفهمني |
مَنْ لَم يتقاعد كَي يتفرٌغ للهو |
سيفهمُ أيٌ طقوس للسِريٌة في لغَتي |
وسيعرِفُ كُلٌ الأرقام وكل الشهداء وكل الأسماء |
وطَني علمني أن أقرأ كل الأشياء |
وطني علٌمني |
علٌمني إنٌ حروف التاريخ مزورة |
حين تكونَ بدونِ دماء |
وطني علٌمني إنٌ التاريخَ البشريٌ بدونِ الحب |
عويل ونكاح في الصحراء |
وطني هلْ أنتَ بلادُ الأعداء؟ |
هلْ أنتَ بقِيةُ داحس والغبراء؟ |
وطني أنقذني من رائحة الجو البشريٌ مخيفه |
وطني إنقذني من مُدن سَرَقت فَرَحي |
أنقذني من مدن يصبح فيها الناس |
مداخن للخوف وللزِبِلِ مُخِيفه |
إنقذني من مدن ترقد في الماء الآسن |
كالجاموس الوطن وتجتَر الجيفَه |
أنقذني كضريح نبي مسروق |
في هذي الساعة في وطني |
تجتَمِعُ الأشعارَ كعشبِ النهر ِ |
وترضع في غفوات البر صغار النوق |
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق |
في العلب الليلية يبكون عليك |
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم |
ويهزون على الطبلة والبوق |
أولئك أعداؤك يا وطني |
من باع فلسطين سوى أعداؤك أولئك يا وطني |
من باع فلسطين وأثرى بالله |
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام |
ومائدة الدول الكبرى؟ |
فإذا أجن الليل تطق الأكواب بأن القدس عروس عروبتنا |
أهلا ً ..... أهلا ً |
من باع فلسطين سوى الثوار الكَتَبَه؟ |
أقسمت بأعناق أباريق الخمر ِ |
وما في الكأس من السم |
وهذا الثوري المتخم بالصدف البحري ببيروت |
تكرش حتى عاد بلا رقبة |
أقسمت بتاريخ الجوع.. ويوم السغبة |
لن يبقى عربي واحد |
إن بَقِيَتْ حالَتنا هذي الحاله |
بين حكومات الكَسَبه |
القدس عروس عروبَتُكُم |
فلماذا أدخلتم كل زناة اللٌيل إلى حجرتها |
ووقفتُم تَسترقونَ السمع وراءَ الأبواب |
لصرخات بكارتها |
وسحبتم كل خناجركم |
وتنافختم شرفاً |
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض |
فما أشرفَكُم |
أولادَ القَحبَة.. هل تسكت مغتَصبَه؟ |
أولاد الفعلة لست خجولاً |
حين أصارحكم بحقيقتكم |
ان حظيرة خنزير أطهر من أطهركم |
تتحرك دكة غسل الموتى |
اما انتم لا تهتز لكم قَصَبَه |
الآن أعريكم |
في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي |
في كل زقاق أجد الأزلام امامي |
أصبحت أحاذر حتى الهاتف.. حتى الحيطان.. وحتى الأطفال |
أقيء لهذا الأسلوب الفج |
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي |
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين |
تعالوا نتحاكم أمام الصحراء العربية |
كي تحكمُ فينا |
أعترف الآن أمام الصحراء |
بأني مبتَذل وبذئ وحزين |
كهزيمَتكُم ياشرفاء مَهزومين |
ويا حكاماً مهزومين |
ويا جمهوراً مهزوماً |
ما أوسخنا.. ما أوسخنا.. ما أوسخنا.. |
ونكابر ما أوسخنا |
لا أستثني أحداً |
هل تعترفون آنا قلت بذيء |
رغم بنفسجة الحزن.. وايماض صلاة الماء على سكري |
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات |
ولحس الفخذ الملصق في باب الملهى |
يا جمهوراً في الليل يداوم في قبو مؤسسة الحزن |
سنصبح نحن يهود التاريخ |
ونَعْوي في الصحراء بلا مأوى |
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية |
هذا وطن أم مبغى؟ |
هل أرض هذي الكرة الأرضية.. أم وكر ذئاب؟ |
ماذا يدعى القصف الأممي على هانوي؟ |
ماذا تدعى سمة العصر وتعريص الطرق السلمية؟ |
ماذا يدعى استمناء الوضع العربي أمام مشاريع السلم |
وشرب الأنخاب مع السافل فورد؟ |
ماذا يدعى ان تتقنع بالدين وجوه التجار الأمويين؟ |
ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد؟ |
ماذا تدعى الجلسات الصوفية في الأمم المتحدة؟ |
ماذا يدعى إرسال الجيش الإيراني الى قابوس؟ |
وقابوس هذا سلطان وطني جداً |
لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى |
وخلافاً لأبيه ولد المذكور من المهد ديمقراطياً |
ولذلك تسامح في لبس النعل.. ووضع النظارات |
فكان ان اعترفت بمآثره الجامعة العربية يحفظها الله |
وإحدى صحف الإمبريالية قد نشرت عرض سفير عربي |
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات |
وقدام حفاة صلالة |
ومن لا يعرف ان الشركات النفطية في الثكنات |
هناك يراجع قدرته العقلية.. |
ماذا يدعى هذا؟ |
ماذا يدعى أخذُ الجِزية في القرن العشرين |
ماذا يدعى تبرأة الملك السفلس في التاريخ العربي |
ولا يشرب إلا بجماجم أطفال البقعة |
أصرخ فيكم |
أصرخ أين شهامتكم ان كنتم عرباً.. بشراً.. حيوانات |
فالذئبة حتى الذئبة تحرس نطفتها |
والكلبة تحرس نطفتها |
والنملة تعتز بثقب الأرض |
أما انتم فالقدس عروس عروبتكم |
أهلا ً .. القدس عروسَ عروبتكم |
فلماذا أدخلتم كل السيلانات الى حجرتها |
ووقفتُم تَسترقونَ السمع وراءَ الأبواب |
لصرخات بكارتها |
وسحبتم كل خناجركم |
وتنافختم شرفاً |
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض |
فأي قرون أنتُم |
أولاد قراد الخيل كفاكم صخباً |
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة |
ستشد ظفائرها.. وتقيء الحمل عليكم |
ستقيء الحمل على عزٌتكم |
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم |
ستقيء الحمل عليكم بيتاً.. بيتاً |
وستغرز أصبعها في أعينكم |
أنتم مغتصبي.. |
حملتم أسلحة تطلق للخلف |
وثرثرتم.. ورقصتم كالدببة |
كوني عاقرا أي أرض فلسطين |
كوني عاقرا أي أم الشهداء |
من الآن فهذا الحمل من الأعداء |
ذميم.. ومخيف |
لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية |
يا أمراء الغزو فموتوا.. |
سيكون خراباً.. سيكون خراباً.. سيكون خراباً |
هذي الأمة لابد لها ان تأخذ درساً في التخريب |