إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
حبيبتي .. .. .. |
أشم زنديكِ العروسَين |
وعقم الليل في فراشنا |
والهَمسْ |
أنا أرى باللمسْ |
ماعاد غير اللمسْ |
مدينة يكذب فيها الناس على أنفسهم |
تقول في أسوأ أوضاع لها |
لابأسْ |
تموت فيها الشمس |
حبيبتي .. .. .. |
كتبت أحزاني على الجسور والنساء |
كتبت عمرك الصغير في بنفسج الضباب |
نام فيه الماء |
خبأته من غزوات الليل |
من لصوص الجنس والأعداء |
كتبته بالتبغ والنبيذ والذهول والضياء |
وحين أشتد أوار القصف في مدينتي |
تكاثر الصلاة والبغاء |
مدينة يكذب من فيها على شفاههم |
ليس لها شفاء |
حبيبتي .. .. .. |
بالأمس قد عبرت جسر اليأس والرياح |
لم يك في الطريق غير المخبرين والنياح |
سألتهم أن وجدوا هويتي |
ودفتر الديون والمفتاح |
فقلبو شفاههم وألقو القبض عليُ |
وأودعوني غرفة التوقيف |
وانتظرت أن يجئ الله في الصباح |
لم يأت ياحبيبتي |
وها أنا ضيف على التعذيب |
في زنزانة أخرى بلا مصباح |
مدينة تلقي عليُ القبض ياحبيبتي |
يصبح فيها أعجز الناس هو السلاح |
أفرج عني صدفة بالأمس |
وحينما خرجت من جعبتهم |
كنت أرى باللمس |
وربما قد مات في الزنزانة الأخرى |
الذي دق على جداري |
لم أكن هنا أسمع عبر الليل غير الهمس |
وقد تناهى الهمس |
وكانت الحانات عبر الشارع الطويل |
تكتظ بالحزن وضبط النفس |
مدينة يبول من فيها على أنفسهم |
أنظف منها اليأس |
وها أنا مشردا أقرأ وجه الناس |
والباصات والأفلام في الطريق |
أشم كل إمراة تبحر في الطريق |
أقرأ إعلانا عن السلم |
وفيه أقرأ التلقين والتصفيق |
أبحث عن كتاب حزن |
أو صديق |
ياعالماُ بلا صديق |
ياعالما يختنق الإنسان فيه في الزفير مرة |
ومرتين في الشهيق |
مدينة يمنع فيها الشعر |
أو يحتكر الكلام كالشعير ياحبيبتي |
يقتلها النقيق. . |