
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| عودوا إلى أصلكم |
| محمود أسد |
| كفُّوا الضَّجيجَ وقولوا ما يناسبنا |
| إنَّا سمعْنا نعيقاً يثْقبُ الأُذُنا |
| في كلِّ يومٍ جناةٌ يزرعونَ لنا |
| تلك السمومَ. وأنتمْ بعضُ مَنْ رَكَنا |
| تراثُنا عُرْضَةٌ للطَّمْسِ والعَدَمِ |
| فالشعرُ أصْبَحَ مَرهوناً لمن رطنا |
| بئْسَ الحداثةُ أقوالٌ أريدَ بها |
| دكُّ الجذورِ. وأنتُمْ بعضُ مَنْ فُتِنا |
| بئسَ الحداثة قد جاءتْ بلا أسسٍ |
| تبغي الإساءةَ. آهٍ كسَّرتْ فَنَنا |
| يا مَنْ دعوتُمْ لها لستُمْ بعَقْلِكِمُ |
| إنِّي أراكمْ تَبنَّيْتُمْ لكمْ كَفَنا |
| هلا رأيتُمْ نباتاً في الهواءِ سَما؟ |
| من دون جذرٍ فإنِّي أسأَلُ الفَطِنا |
| الشِّعْرُ مفخرةٌ للعُرْب من زمنٍ |
| يستوعبُ العصْرَ والماضي ويحرِسُنا |
| جئْتُمْ إليْنا بأقوالٍ مُلفَّقَةٍ |
| جاءَ العدوُّ بها. أذكى بها المحنا |
| لهفي عليكمْ! تهافَتْتُمْ بلا رشدٍ |
| وحمَّلوكمْ وباءً يحمِلُ الوَهَنا |
| أغمَضْتُمُ العينَ عَنْ أشعارنا، فبدَتْ |
| غريبةً. وفقأْتُمْ نورَ أعيُنِنا |
| صَيحاتُ لؤمٍ تبنَّاها بلا خجلٍ |
| مَنْ يجهلُ النحوَ والأوزانَ واللَّبِِنا |
| أنتمْ ركعْتُمْ لمنْ ينوي لنا زلَلاً |
| هيهاتَ أنْ تُفْلحوا. صادقتُمُ الذَّعَنا |
| ليسَ الجديدُ بهدْم للأساسِ ولا |
| أرى البناء سيعلو بعد أنْ أسِنا |
| لا تسلكوا مَسْلكاً فيه الضياعُ لكمْ |
| إنَّ الجديدَ بديعٌ للَّذي اتَّزنا |
| إنَّ الحداثةَ حفظٌ للقديم. ولنْ |
| يبقى الجديدُ جديداً .فافهموا الزَّمَنا |
| نِعْمَ الحداثةُ فكرٌ يَبْتغي وطناً |
| فيه الحفاظُ على الأركانِ يربِطُنا |
| إنَّ البقاءَ لمنْ أحْيا أرومَتَهُ |
| فالشِّعْرُ حِسٌّ وأوزانٌ ستُطْرِبُنا |
| عودوا إلى أصلكمْ، واستخرجوا دُرَراً |
| لنا بيانٌ أعزَّ العُرْبَ والوطنا |
| ا |