![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
لا تَدخُلي .. |
وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ |
وزعمْتَ لي .. |
أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. |
أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ؟ |
أم أنَّ سيِّدةً لديكْ |
تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ؟ |
وصرختَ مُحتدِماً: قِفي! |
والريحُ تمضغُ معطفي |
والذلُّ يكسو موقفي |
لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ .. |
أنا لستُ آسِفَةً عليكْ |
لكنْ على قلبي الوفي |
قلبي الذي لم تعرفِ .. |
ماذا؟ لو انَّكَ يا دَني .. |
أخبرتَني |
أنّي انتهى أمري لديكْ .. |
فجميعُ ما وَشْوَشْتَني |
أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني |
من أنّني .. |
بيتُ الفراشةِ مسكني |
وغَدي انفراطُ السّوسَنِ .. |
أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني .. |
لا تعتذِرْ .. |
فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ |
وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ |
ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ |
ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ .. |
يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ |
وذلَلتَني، ونَفضتَني |
كذُبابةٍ عن عارضَيكْ |
ودعوتَ سيِّدةً إليكْ |
وأهنتَني .. |
مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ |
إنّي أراها في جوارِ الموقدِ |
أخَذَتْ هنالكَ مقعدي .. |
في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ |
وأراكَ تمنحُها يَداً |
مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ .. |
ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني .. |
ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني .. |
وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني |
كأساً بها سمَّمتَني |
حتّى إذا عادَتْ إليكْ |
لترُودَ موعدَها الهني .. |
أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ |