تَطَرَّ بِفَيْضِ الْحُبِّ فِي حُجْرَةِ الْوَجْدِ | |
|
| وَفِي الرَّوْنَقِ الشَّفَّافِ فِي الرُّوحِ وَالْغِمْدِ |
|
وَعِشْ رَوْعَةَ الأَنْدَاءِ فِي رَغَدِ النَّوَى | |
|
| فَفِيِهَا صَفَاءُ النَّفْسِ وَالْقَلْبِ وَالْكِبْدِ |
|
إِذَا نِلْتَ مِنْ أَحْبَابِكَ الْوِدَّ رَائِقاً | |
|
| فَطِبْ بِرَبِيِعِ الْعَيْشِ فِي رَوْضَةِ السَّعْدِ |
|
يَسِيِرٌ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْضِنَ الْمُنَى | |
|
| إِذَا لَمْلَمَ الآمَالَ مِنْ دَوْحَةِ الْحَمْدِ |
|
وَكَمْ هُوَ صَعْبٌ أَنْ يُلاَقِي رَبِيِعَهُ | |
|
| إذَا كَتَّفَ الأَزْهَارَ فِي قَبْضَةِ الْجَحْدِ |
|
فَكَمْ وَرْدَةٍ تَحْتَاجُ مِنْكَ رِعَايَةً | |
|
| وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَعْ الْفَقْدِ |
|
وَهَلْ يَستَقِرُّ الْوَرْدُ إِلاَّ بِرَوْضَةٍ | |
|
| بِهَا الرَّائِقُ السَّلْسَالُ يَجْرِي لِيَسْتَجْدِي؟! |
|
إِذَا رُمْتَ لأْلاَءَ الزُّلاَلِ فَإِنَّهُ | |
|
| يَصُبُّ مِنَ الْوِجْدَانِ فِي صَفْوَةِ الرَّغْدِ |
|
يَسِيِحُ حَلاَلاً فِي الْعَطَايَا كَأَنَّهُ | |
|
| يَمُدُّ نَقَاءَ الْعَهْدِ مِنْ عُهْدَةِ الْوَرْدِ |
|
كَرِيِمُ الْهَدَايَا يَسْتَحِقُّ جَنَائِناً | |
|
| وَمَنْ يَبْخَسُ الإِهْدَاءَ يَحْيَا بِلاَ حَصْدِ |
|
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِلَ الْحُبَّ رَايَةً | |
|
| كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَى وَهْدِ |
|
وَلاَبُدَّ مِنْ سَلْوَى إِلَى مُتَكَرِّمٍ | |
|
| تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِنْ سَائِحِ الشَّهْدِ |
|
وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِي قَلْبِهِ الْهُدَى | |
|
| بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَةِ الْوَعْدِ |
|
لِكُلِّ امْرِءٍ مِنْ ذِي الْحَيَاةِ نَصِيِبُهُ | |
|
| وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَظٌّ بِلاَ جُهْدِ |
|
تَأَنَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ لَيْسَ مُسَيَّراً | |
|
| لِتَمْتَلِكَ الأَخْيَارَ فِي صِحَّةِ الرَّوْدِ |
|
وَإِنْ كَانَ حَظُّ الْخَيِّرِيِنَ شَقَاءَهُم | |
|
| فَإِنَّ ابْتِلاَءَ اللهِ رِزْقٌ لِذِي هَوْدِ |
|
إِذَا شِئْتَ مِنْ أَغْصَانِكَ الْوَرْدَ فَاسْقِهَا | |
|
| فَإِنَّ غُصُونَ الْوَرْدِ بِالْقَحْطِ لَنْ تُجْدِي |
|
وَلاَ تَجْرَحِ الْوَرْدَ الرَّقِيِقَ بِغَفْلَةٍ | |
|
| فَفِي غُصْنِهِ الأَشْوَاكُ تَحْتَدُّ بِالْكَيْدِ |
|
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَا بِأَرْضِكَ قَاسِياً | |
|
| فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ شَفْرِيَّةُ الْجَلْدِ |
|
هَنِيِئاً لِمَنْ يُهْدِي الْحَيَاةَ رَحِيِقَهُ | |
|
| لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَابِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ |
|
فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنْتَ تَشْتَهِي | |
|
| وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَةِ التَّيْدِ |
|