إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أَيَرْضَى الشِّعرُ أَنْ يَبْقى أَسِيراً |
تُعذّبهُ مُحاصرةُ الخليلِ |
وأغلالُ الوليد أبي عبادةْ |
ويبقى كاهناً من عصر عَادْ |
تلاشتْ في ملاحه الأمانِي |
فلا شقاء، |
يلوح بناظريهِ ولا سعادةْ |
تَمُرّ به الليالي وهي نشوى |
فيهرب عن مسيرتها |
بعيداً |
ويغرسُ مرفقيه على وسادةْ |
وترقص حوله الأفراح شوقاً |
فيَرْتَسِمُ التعجّب في خطاه |
وتضحكُ في مُحيّاه البلادةْ |
فينسى نفسَهُ |
وينسى عصرَهُ |
ويقوم يتلو |
تراتيلَ التنطّعِ والزهادةْ |
وينبشُ مقبرةً قديمةً |
ليُلْقِي في مسامعنا قصيداً |
وشعراً قيلَ في عام الرمادةْ |
*** |
أَفِيقُوا أيُّها الشُّعَراء إنَّا |
مَلَلْنَا الشِّعْرَ أغنيةً مُعادةْ |
مَلَلْنَا الشِّعْرَ قيداً من حديدٍ |
مَلَلْنَا الشِّعْرَ كيراً للحدادةْ |
مَلَلْنَا الشِّعْرَ عبداً للقوافي |
مَلَلْنَا الشِّعْرَ مسلوب الإرادةْ |
مَلَلْنَا وصفَ كعب بن زهير |
للون حمامة أكلتْ جرادةْ |
ووقفةَ عنترة العبسي يوماً |
يُعاتبُ في رُبا نَجد جوادهْ |
وأوهاماً يُصوّرُهَا لقيس |
شذا القيصوم في أردان غادةْ |
نريدُ الشِّعرَ أَنْ يَنْزل إلَينا |
يُخاطِبُنَا |
يُحلّق في سَمَانَا |
يُمارس بين أعيننا العبادةْ |
نلوذُ بهِ |
ونَهربُ من متاعبنا إليهِ |
فيَلْقَانَا |
وقد ألغى عنادَهْ |
ولا يغضب |
إذا ما قيلَ يوماً |
بناتُ الشِّعرِ مارسْنَ الولادةْ |
صبغنَ شفاههن بألف لونٍ |
وألغينَ الخلاخل والقِلادَةْ |
وارْتَدْنَ الفنادقَ والمقاهِي |
ورافقنَ الطبيبَ إلى العيادةْ |