
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ |
| ضِفَافاً منَ الضوءِ |
| يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ |
| ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ |
| سَأَلْقَاكِ |
| يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً |
| ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ |
| سَألقَاكِ |
| أَعرِفُ أنَّ الطَّرِيقَ إليكِ |
| مرَافِئَ للحُزنِ |
| وأَرْصِفَةً للسَّرَابْ |
| وأنَّ مَسَافَاتكِ الدَّائريّةَ |
| تَتْعَبُ فِيهَا جِيَادُ السَّفَرْ |
| وأعْلَمُ أنّكِ هَاجَرْتِ فِي ذَاكرةِ |
| الرَّمْلِ |
| أَزْمِنَةً وعُصُوراً |
| تَعُبُّ لهُاثَ الهَجِيرِ |
| ولَمْ تَتَعَودِ شُرْب الهَزِيمَةْ |
| أعلَمُ أنَّكِ |
| شببْتِ عن الطَّوقِ |
| غَامَرْتِ فِي حَلَبَاتِ التَّحَدِّيَ |
| صِرْتِ وُعُوداً تُثِيرُ الغَضَبْ |
| وصِرْتِ وُجُوداً يُحَرِّكُ فِي الليلِ |
| أفْقاً جَدِيداً |
| ويَخْفقُ أَجْنحةً مِنْ لَهَبْ |
| *** |
| سألقاكِ .. يا أنتِ |
| يا مَنْ شَرِبتُ وإيّاكِ نَخبَ البُطولةِ |
| صرفاً |
| علَى رَقصَاتِ السُّيُوفِ |
| ويا مَنْ نَقَشْتُ خيَالَكِ وشْماً |
| علَى سَاعِدَيَّ |
| وصغْتُ علَى شَفَتَيكِ الفَرَحْ |
| *** |
| رَبِيعِيَّةُ الشَّوقِ |
| يَسْكُنُنِي الصَمْتُ والوجْدُ |
| يَلتَاثُ حَرفِيَ |
| أَبْتَلِعُ الزَّمَنَ المُتَرَهَّلَ |
| والخوفَ والاغْتِرابَ |
| أثِيرُ وراءَ الغُيومِ غبارِي |
| وأبعثُ مَع كلِّ رِيحٍ |
| بَقَايَايَ، |
| هَمِّيَ، خَوفِي |
| لألقَاكِ عِشقاً يُجَسِّدُ عُمْقَ |
| انْتِمَائِي |
| فَأنزفُ بين يديكِ العَذَابَ |
| لألقاكِ حُلْماً |
| أعانقُ فيهِ جُذورَ كيانِي: |
| التَّمَرُّد والكِبْرِيَاءْ |
| وألثمُ فيهِ سماءً مُضَرَّجةً |
| بالدَّمَاءْ |
| *** |
| رَبِيعِيَّةُ الحبِّ |
| حينَ تصيرُ المواسِمُ أَشْرِعةً |
| تَلْطُمُ المَوجَ |
| كُونِيَ أَنْتِ النَّسِيمْ |
| وحَينَ تصيرُ الشَّواطِئُ ظِلاً |
| لِعَينَيكِ |
| كُونِي الرَّبَابَةَ واللحْنَ |
| والذكرياتِ |
| وكُونِي النَّدِيمْ |
