
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| وأَفَقْتُ مِنْ تَعَبِ القُرَى |
| فَإذَا المَدِينَةُ شَارِعٌ قَفْرٌ ونَافِذَةٌ تُطِلُّ عَلَى السَّمَاءْ |
| وأَفَقْتُ مِنْ سَغَبِ المَدِينَةِ خَائِفاً |
| فَإذَا الهَوى حَجَرٌ عَلَى بَابِ النِّسَاءْ |
| وأَفَقْتُ مِنْ وطَنِي فَكَانَتْ حُمْرَةُ الأَوقَاتِ مُسْدَلَةً |
| وكَانَ الحُزْنُ مُتَّسَعاً لأَنْ نَبْكِي فَيَغْلِبُنَا النَّشِيدْ |
| ونَسِيلُ أغنيَةً بشَارعِنَا الجَدِيدْ |
| وأَفَقْتُ مِنْ زَمَنِي فَأَيقَظْتُ الكَرَى |
| وغَسَلْتُ بِالمَاءِ المُهَذَّبِ مُقْلَتَيكِ |
| فَسَالَ مَاءُ السَّيفِ بَينَ شِفَاهِنَا والقُبْلَةُ الأولَى |
| فَأَوغَرْنَا صُدُورَ الطَّيرِ كِي تَشْدُو مُبَكِّرَةً |
| فَنُشْعِلُ قُبْلَةً أخْرَى عَلَى بَابِ الهَوى الشرقِيْ |
| *** |
| هَذَا صَبَاحٌ واقِفٌ بِالبَابِ |
| هَذَا عَاشِقٌ طِفْلٌ يُبَاغِتُهُ الرِّفَاقُ |
| مُضَرَّجاً بِالشَّهْوةِ الأُولَى فَيَقْطُرُ |
| مِنْ مَلاَمِحِهِ حَيَاءٌ نَاصِعٌ ويَبُوحُ |
| بِاللَّونِ البَهِيِّ |
| ويَرْتَقِي شَجَرَ الفُؤَادْ |
| مُتَعَثِّراً بِالجُوعِ والحُمَّى وخَارِطَةِ البِلاَدْ. |
| وجْهٌ صَبَاحِيٌّ، وأَسْئِلَةٌ، وصَوتٌ شَاحِبٌ، |
| وأَصَابِعٌ سُمْرٌ يُلَوِّثُهَا المَدَادْ... |
