
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| رمضان خير معلّم |
| محمود أسد |
| أهلاً بشهرِ الصّائمينَ ومرحباً |
| أهلاً بشهرٍ. ظلُّهُ مستَعْذَبُ |
| أفضالُهُ في كلِّ بيتٍ بَيْننا |
| تحنو علينا كالنّجومِ فنَطْرَبُ |
| خيراتُهُ أحيَتْ ربيعَ قلوبنا |
| مثلَ السّحابِ فلَذَّ مِنها المشْرَبُ |
| فيه الضّياءُ لأمَّةٍ، إحلولكَتْ |
| أيَّامُها .وبهِ يسيرُ المركبُ |
| وبهِ الصَّفاءُ ومَنْهَلٌ لمُتَيَّم |
| عشِقَ الإلهَ، لأمرِهِ مُتَوَثِّبُ |
| أكرمْ بشهرٍ! فالمساجدُ دوحةٌ |
| غنَّاءةٌ وتهجُّدٌ وتهذُّبُ |
| والصّائمون تباركوا بتلاوةٍ |
| وتصدُّقٍ، منها الغِنى والمكسَبُ |
| للخير والحبِّ العظيم تسابقوا |
| وعلى الأذى حطُّوا سياجاً، أضْربوا |
| أوقاتُنا بتلاوةٍ وتعبُّدٍ |
| نسعى لكَشْفِ الضُّرِّ عَمَّنْ يُنْكَبُ |
| والمسلمونَ تماسَكوا وتراحموا |
| رمضانُ شهرٌ أجرُهُ لا يذهَبُ |
| شهرُ الفتوحاتِ العظيمةِ ضيفُنا |
| حَمَلَ الأماني عذبةً. فَلْتَشْرَبوا |
| أعظِمْ بمَنْ نَزَلَ الكتابُ بقَدْرِه! |
| نشَرَ الهدى وبهِ النّفوسُ تُرَحِّبُ |
| رمضانُ خيرُ معلِّمٍ ومُنَوِّرٍ |
| فَدروسُهُ سِفْرٌ مفيدٌ مُرْهِبُ |
| خيرُ الشّهورِ أمامَنا فتأمَّلوا |
| أفضالَهُ، فيهِ يُعَزُّ المطلَبُ |
| قد عزَّنا الله ببدرٍ عندما |
| قهرَ الجُناةَ بقلَّةٍ. لا تعجبوا |
| للصّبْرِ فيهِ حكايةٌ. فالملتقى |
| حولَ الموائدِ عِبْرَةٌ وترقُّبُ |
| آذانُنا وقلوبُنا في موقفٍ |
| تدعو لربٍّ حمدُهُ مُتَوَجِّبُ |
| عندَ المغيبِ تشدُّنا آمالُنا |
| أمَّا السُّحورُ فليسَ منْهُ مَهْرَبُ |
| أسحارُنا نبضُ الصِّيامِ لأنَّها |
| بابُ الدُّعاءِ لكلِّ أمرٍ يَصْعُبُ |
| إن الصِّيامَ لمَنْ تذَكَّرَ بائساً |
| ودعا فقيراً في الدُّنا يتعذَّبُ |
| نعمَ الثّوابُ لصائمٍ مُتَخشِّعٍ |
| حفِظَ اللِّسانَ،عنِ الأذى يتَهَرَّبُ |
| نعمَ الفلاحُ لمسلمٍ مُتَعَبِّدٍ |
| عَرَفَ الحدودَ، لحقِّنا مُتَصَلِّبُ |
| عند الإلهِ مكرَّمٌ. فكتابُهُ |
| عندَ اللقاءِ مُكَلَّلٌ لا يرسُبُ |
| يا مسلمونَ! تعاضَدوا، وتمسَّكوا |
| بالعروةِ الوثقى ففيها المكْسَبُ |
| إنَّ العدوَّ يُهينُنا فتنَبَّهوا |
| وهلالُنا في الأسرِ يبكي، يُصْلَبُ |
| خيرُ السلاحِ تحزُّبٌ بعقيدة |
| فخذوا به فهو السّلاحُ الأرْهَبُ |
| ليسَ الصِّيامُ تمنُّعاً عن لقمةٍ |
| إنَّ الصِّيامَ كرامةٌ وتوثُّبُ |