إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
سنةٌ خامسةٌ.. تأتي إلينا |
حاملاً كيسكَ فوقَ الظهرِ، حافي القدمينْ |
وعلى وجهكَ أحزانُ السماواتِ، وأوجاعُ الحسينْ |
سنلاقيكَ على كلِّ المطاراتِ.. بباقاتِ الزهورْ |
وسنحسو نخبَ تشريفكَ أنهارَ الخمورْ |
سنغنّيكَ أغانينا.. |
ونُلقي أكذبَ الأشعارِ ما بينَ يديكْ |
وستعتادُ علينا.. مثلما اعتدنا عليكْ.. |
نحنُ ندعوكَ لتصطافَ لدينا |
مثلَ كلِّ السائحينْ |
وسنعطيكَ جناحاً ملكياً |
لكَ جهزناهُ من خمسِ سنينْ |
سوفَ تستمتعُ بالليلِ.. وأضواء النيونْ |
وبرقصِ الجيركِ.. |
والجازِ.. |
وأفلامِ الشذوذْ.. |
فهُنا.. لا نعرفُ الحزنَ.. ولا من يحزنونْ |
سوفَ تلقى في بلاديَ ما يسرُّكْ: |
شققاً مفروشةً للعاشقينْ |
وكؤوساً نُضّدت للشاربينْ |
وحريماً لأميرِ المؤمنين.. |
فلماذا أنتَ مكسورُ الجناحْ؟ |
أيها الزائرُ ذو الوجهِ الحزينْ |
ولدينا الماءُ.. والخضرةُ.. والبيضُ الملاحْ |
ونوادي الليلِ تبقى عندنا مفتوحةً حتى الصباحْ.. |
فلماذا تتردّد؟ |
سوفَ ننسيكَ فلسطينَ.. |
ونستأصلُ من عينيكَ أشجارَ الدموعْ |
وسنُلغي سورةَ الرحمن.. والفتح.. |
ونغتالُ يسوعْ.. |
وسنُعطيكَ جوازاً عربياً.. |
شُطبتْ منهُ عباراتُ الرجوعْ... |
سنةٌ خامسةٌ.. |
سادسةٌ.. |
عاشرةٌ.. |
ما تهمُّ السنواتْ؟ |
إنَّ كلَّ المدنِ الكبرى من النيلِ.. إلى شطِّ الفراتْ |
ما لها ذاكرةٌ.. أو ذكرياتْ |
كلُّ من سافرَ في التيهِ نسيناهُ.. |
ومن قدْ ماتَ ماتْ.. |
ما تهمُّ السنواتْ؟ |
نحنُ أعددنا المناديلَ، وهيأنا الأكاليلَ، |
وألفنا جميعَ الكلماتْ |
ونحتنا، قبلَ أسبوعٍ، رخامَ الشاهداتْ |
أيها الشرقُ الذي يأكلُ أوراقَ البلاغاتْ.. |
ويمشي كخروفٍ خلفَ كلِّ اللافتاتْ |
أيها الشرقُ الذي يكتبُ أسماءَ ضحاياهْ.. |
على وجهِ المرايا.. |
وبطونِ الراقصاتْ.. |
ما تهمُّ السنوات؟ |
ما تهمُّ السنوات؟ |