
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| كانَ البَسيطَ .. لم تَنلْ من روحِهِ |
| حضارةُ الرُّومانِ والإغريقِ .. |
| أو مجدُ العَجمْ |
| على هَوانٍ .. لم يَنمْ |
| كان الوفيَّ والأبيَّ .. |
| والعصيَّ الكبرياءِ والإباءِ والشَّممْ |
| كانَ الهُمامَ .. فارسَ الفُرسانِ |
| كان سيِّدَ القِرطاسِ .. |
| مُبدعَ القَلمْ |
| واليومَ باعَ سيفَهُ ودرعَهُ |
| وكلَّ ما كانَ لهُ من سُؤددٍ ومن قِيمْ |
| الوطنُ المَحفورُ لهفةً .. |
| على جَوارحِ الأزمانْ |
| تداخلتْ .. تكسَّرتْ |
| على ثَراهُ حزمةُ .. |
| الظِّلالِ والخُطوطِ والألوانْ |
| فلم يعدْ لَهُ على طولِ المَدى .. |
| إسمٌ ولا عنوانْ |
| وكانَ أن تغيَّرَ الإنسانْ |
| فبدَّلَ الولاءَ والخِطابَ والتَّفكيرَ والِّلسانْ |
| وأنزلَ الفارسَ عن حِصانِهِ |
| وذبحَ الحِصانْ |
| وصارتِ السَّاحاتُ ملعبَ البُغاثِ |
| مَرتعَ الغِربانْ |
| كانت قصيدةٌ تُغيِّرُ المَصيرْ |
| وكانَ شَاعرٌ |
| يَقودُ الفِكرَ والتَّفكيرْ |
| ويَومَها كانَ هوَ الكَبيرْ |
| يُجلِّهُ السُّلطانُ والأميرْ |
| واليومَ تَاجرٌ يَقودُ أمَّةً |
| في رَكبهِ تَسيرْ |
| يَسودُها يَسوسُها بِمالِهِ الوَفيرْ |
| أضحى لَهُ التَّقديرُ والتَهليلُ والتَّكبيرْ |
| وفي يَديهِ الأمرُ والقَرارُ والتَّدبيرْ |
| هذا زَمانٌ |
| ضاعَ فيهِ الطُّهرُ والنَّقاءْ |
| ولم تَعدْ فِيهِ |
| لأيِّ قِيمةٍ بَقاءْ |
| صار بِهِ الأعداءُ إخواناً وأصدقاءْ |