
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| فِي دَوْحَةٍ |
| تجتَمِعُ الْأطيَارُ كُلَّ لَيلَةٍ |
| فَتَسْتَمِعْ |
| لِقِصَةٍ، لِعِبرَةٍ، لِمَوقِفٍ |
| قَالَ الغُرَابُ: اليوَمَ أَحكِي قِصَةً |
| فِيْهَا الْعُجَابُ وَالْأَسَى |
| هُمْ إِخْوَةٌ فِي غَابَةٍ |
| يَشكُونَ مِنْ أَحْوَالِهَمْ |
| وَالْخَوفُ يَحْيَا بينَهُمْ |
| في كُلِّ لَيلٍ دَأَبَ |
| جَمعُ الذِّئاَبِ غفلةً |
| خَطْفَ صِغَارِ الغَنَمِ |
| وذبحهمْ |
| قَد أَهَمَلَ الغَضَنْفَرُ الغَابَ بلَا |
| حِمَايةٍ لأَهلِهَا |
| قَد رُفعَ الْأمرُ إلَيْهِ لَاحقًا |
| فَلَمْ يُبَالِ أَمرَهَم |
| قَالَ لَهُمْ |
| تَصَرَّفوا |
| فَاجتَمعَ الْإِخْوَانُ فِي مَجَالِسَ |
| ضَمَّتْ حميرًا بَيْنَهُمْ |
| مُمَثِّلي الْجرذانِ وَالْخِرَافِ وَالْأغْنَام مِنْ |
| أَخْيَارِهِمْ |
| قَال خَرُوفٌ مِنْهُمُ |
| جُرذَانُنَا، أَبطَالُنَا، حُمَاتُنَا |
| يَبنُونَ سُورًا حَولَنَا |
| ثُمَّ يُرَاقبونَ كُلَّ خُطْوَةٍ |
| إذا دَنَتْ منَّا الذِّئاب فُجْأةً |
| فِئرانُنُا أَسْنَانُهُم ْ |
| كَانتْ لَهُمْ |
| بِالْمِرصَدِ |
| جُرذَانُهُمْ |
| صَاحَتْ بِهِمْ |
| إنَّا لَهَا، إنَّا لَهَا |
| بِالرُّوحِ نَحنُ نَفتَدِي أبْنَاءَنَا |
| وَصَفّقُوا لِنَصرِهِمْ |
| قَالَ حِمَارٌ مِنْهمُ |
| ماذا لَدَينَا مِنْ سِلَاحٍ مَثلُهُمْ؟ |
| أَتبْاعُهمْ |
| فَوقَ التِّلَالِ والرُّبَا |
| إِنْ نُرسِلَ الجُرذانَ حلَّتْ نِقمَةٌ |
| مَذبَحَةٌ تَهوِي بِنَا وَأَهلِنَا |
| فَقَدْ نَمُوتُ كُلَّنا |
| أو لَا تقومُ عِزَّةٌ حِيَنَا لنا |
| فَانتَظِروا، تَرَيَّثُوا يَوْمَاً نَكُونُ مِثلَهُمْ |
| بِقِوَةٍ وَعُدَّةٍ |
| وَاسْتَطرَدَ الْحِمَارُ قائلاً لَهُمْ |
| أَقتَرِحُ الْآتي هُنَا مُؤَقَتًا |
| نَكُفُّ عَن إِيذَائهِمْ |
| نُهَادِنُ الْأَحْدَاثَ حتَّى نَهْتَدِي |
| إِلَى سِبيل الْقُوةِ |
| لَو طالَ الدَّهرُ هكَذا .. |
| حَتْمًا، بِيومٍ سوفَ يَقوىَ ظَهرُنا |
| عِتادُنَا، سِلَاحُنَا، أَبنَاؤُنَا، جَمِيعُنَا |
| أَو رُبمَّا نَكُونُ أقوَى منْهمُ |
| أَو قَدِّمُوا حَلَا بَديلاً، غَيرَهُ |
| لكنَّهم |
| قَد أَخفَقُوا، وَاخْتَلَفُوا، تَفَرَّقُوا |
| فِي لَيلَةٍ |
| جَمْعُ الذِّئَابِ كَالْرَّدى، تقدَّمَ |
| قَد خَسَفَ الْأرضَ بِهِمْ |
| ثُمَّ اعْتَلَى بِيُوتَهُمْ |
| وَهَدَّمَ |
| وَأَحرَّقَ |
| غِذَائَهُمْ |
| بِيُوتَهُم |
| ثُمَّ الغَضَنْفَرِ الشَّقِيْ |
| قدْ أُعْدِمَ |
| جُزَذانُهُمْ |
| بِغَالُهُمْ |
| أَغْنامُهُمْ |
| جَمِيعُهُمْ |
| بَينَ قَتِيلٍ قُطِّعَ |
| بَينَ جَرِيحٍ أُحْضِرَ |
| لِأَكلَةٍ |
| لَم يَنْجُ منْ أقوامهمْ |
| غَيرُ حِمَارٍ قد وعَى |
| فرَّ بَعيِدَاً هَارِبًا |
| كَانَ يَصِيحُ قَائِلاً |
| أَنَا الْحِمَارُ قُلتُ دَائِمًا لَهَمْ |
| إنْتَظِرُوا، تَرَقَّبُوا |
| يَوْمًا نَكُونُ مثْلهُمْ |
| بِقُوَةٍ |
| وَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُ |
| أَنَا الْحِمَارُ قُلتُ دَائِمًا لَهُمْ |
| إنْتَظِرُوا، تَرَقَّبُوا |
| يَوْمًا نَكُونُ مثْلهُمْ |
| بِقُوَةٍ |
| بَاتَتْ طُيُورُ الْأَيْكِ تَنْعِي ما جرى |
| قَالَتْ حِمَارٌ قَد وَعَى |
| لَكنَّهُمْ |
| لَمْ يَسمَعُوا |
| شعر: مراد الساعي |
| من مجموعة أشعاري الخاصة |
| بحكايات على ألسنة الحيواتات |
| والطيور باسم حكايات الطيور |