
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| يَا دُرُوبًا بِالْمُنَى صَاحَتْ وَجِيْعًا |
| أَحْرَقُوا زَهْرَ الرَّبِيعْ |
| حَطَّمُوا جِسْرَ اللِّقَاءْ |
| كُلُّ رُوْح تَصطَلِي رِيْحَ الْفَنَاءْ |
| قَدْ تَلَاشَتْ أُمْنِيَاتُ الْعُمْرِ قَسْرًا |
| بَينَ نِيرَانِ الْجُنُونْ |
| عِنْدَ صَيحَاتِ الْمَنُونْ |
| تَحتَ أَنْقَاضِ الدِّيَارِ |
| أَسْبَلَ الْفَجْرُ الْوُرُودْ |
| وَالنَّدَى يَنْعِي الْوُجُودْ |
| لَمْلَمَ الصُّبْحُ الشُّمُوسْ |
| وَتَوَارَى خَلْفَ غَيْمَاتِ الدُّخَانْ |
| يَا عَرُوسًا |
| أَينَ أيَّامُ الْهَوىَ فِيهَا الْتَقَيْنَا |
| مُنذُ أَزْهَارِ الصِّبَا دُمْنَا وِصَالاً |
| قَدْ زَهَا طَيْفُ الْمُنَى فِي مُقلَتَينَا |
| لمَ يَغِبْ دَرْبُ اللُّقَى عَنْ نَاظِرينَا |
| بَسْمَةُ الْحُورِ الَتِي فَوْقَ الشِّفاهْ |
| مِنْ سَنَاهَا البَدرُ يغْدُو بالضِّيَاءْ |
| يَا جَبِينًا نَاصِعًا، حُرًّا، وَضِيئًا |
| كَالْمَلَاكِ |
| قَدْ دنَا حُلْمُ اللِّقَاءِ |
| فُجْأةٌ، يَا لَهْفَ رُوحٍ |
| بَينَ أَفْرَاحِ اللَّيالي |
| بينَ دَقّاتِ الْقُلُوبْ |
| والْمُنى تَشْدُو الزَّمَانْ |
| والْهَوَى غنَّى الْاَمانْ |
| كُلُّ دَارٍ قَدْ هَوتْ صَارَتْ بَقَايا |
| كَالرِّمَادْ |
| بَينَ غَوْثٍ كَالْغَرِيقْ |
| بَينْ دَمْعٍ وَأَنِيْنْ |
| وَالْأَمَانِي بَينَ أَشْلَاءِ الْمَنَايَا |
| تحَتَ أَطْلَاَلِ الْفَنَاءْ |
| وَالْأَعَادِي كَالْمَغُولِ |
| كَالتَّتارِ |
| حَينَ أَفنُوا كُلَّ دَارْ |
| أَطلَقُوا نِيرَانَ حِقْدٍ مِنْ جُنُونْ |
| أَزْهَقَتْ فَجْرَ الْحَيَاةْ |
| تَحْصُدُ الْأرْوَاحَ عَمْدًا |
| تَحْرِقُ الْأَنْسَامَ حَرْقًا |
| يَا عَرُوسًا |
| صَرْخُ صَوتِي، دَمْعُ عَينِي، دَقُّ قَلبْي |
| برجَائِي، ونِدائِي |
| بعْضُ رُوحٍ تَسْتَغيِثْ |
| أَينَ أَنْتِ |
| أَينَ أَنْتِ |
| منْ رَمَادِ الْبطْشِ كَانَتْ |
| قَدْ تَهَاوَتْ كَالزُّهُورْ |
| بَيْنَ أحْزَانِ الْخَرِيْفْ |
| بينَ أنَّاتِ الْوَجِيعْ |
| كُلُّ آهٍ عَانَقَتْ ثَوبَ الزَّفَافْ |
| قَدْ غشَاهَا سَيْلُ نَزْفٍ منْ دِمَاءْ |
| قَدْ هَوَتْ رُوْحُ الْمَلَاكْ |
| يَا عَرُوسَ الْقُدْسِ يَا نَبضَ الْفُرَاتْ |
| عِرسُنَا أَمْسَى قَتِيلاً |
| حُلْمُنَا أَضْحَى ذَبِيحًا |
| فَجْرُنا صَارَ شَريدًا |
| أَيْنَ أَلْعَابُ الصِّغَارْ |
| أَيْنَ آمالٌ، وأوارقٌ، وَحُلمٌ لِلصَّبَاحْ |
| قدْ تَلَاشَى بَينَ صَيْحَاتِ الْمَنُونْ |
| بَيْنَ آهَاتِ الْقُلُوبْ |
| عِندَ طِفْلٍ كَانَ يَخْطُو لِلْعُلاءْ |
| ثُمَّ أَمْسَي بَينَ أَحْضَانِ الْفَنَاءْ |
| هَذِهِ أرْضِي هُناكْ |
| لَمْ تَعُدْ إلْاَّ سَرَابْ |
| هَذِهِ أَطْلَالُ دَارٍ لَمْ تَعُدْ إلْاَّ حُطَامْ |
| مِثْلُهَا كُلُّ الدِّيَارْ |
| أَي جُرْمٍ نَرتَضِيهِ؟ |
| أَيِّ ذِلٍ نَجْتَبيهِ |
| ثُمَّ نَنْسَى كَمْ نِسَاءٍ |
| كَمْ عَرُوسٍ قدْ توَارَتْ |
| كَالْمَغِيبْ |
| يَا عِرَاقُ الْمَجْدِ غَابَتْ شَمسُ عُرْبٍ |
| يَا فِلَسْطِينُ الْخَوَالي تَسْتَجِيرْ |
| عِندَ صَمْتٍ كَالْجِبَالْ |
| يَكْتَوِينَا كَالسَّعِيرْ |
| هَلْ سَتَبْقَى أَرضُنَا تَحْسُو الدِّمَاءْ؟! |
| وَالنُّوَاحْ |
| هَلْ سَيَبْقَى حُلْمُنَا خَلْفَ الظَّلَامْ؟! |
| وَالرِّيَاحْ |
| هَلْ سَتَبْقَى شَمْسُنَا تَخْشَى الشُّرُوقْ؟! |
| تَسْتَغِيثُ الْفَجْرَ يَأتِي بِالصَّبِاحْ |
| هَلْ سَنَبْقَى نَسْتَغِيثْ |
| كالْغريقْ |
| كالْغريقْ |