
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| أيُّهَا الْغَادُونَ فِي دَارْ الْأَمَانِي |
| كُلُّ أَمْرٍ بَينَ سِتْرٍ وَحِجَابٍ |
| عِنْدَ أَقْدَارٍ لَهَا مَا تَرْتضيِهِ |
| نَغْتَدِي بَيْنَ الدُّرُوبْ |
| نَعْتَلِي ظَهْرَ الْوُجُودْ |
| نَرْتَجِي نَيْلَ الْمُحَالْ |
| كَالتَّمنِّي فِي فَمِ الطَّيْرِ الذِي يَشْدُو الْبَقَاءْ |
| فُجْأةٌ يَخْبُو الضِّيَاءْ |
| نَخْتَفِي بَينَ الْخَرِيفِ |
| كَالْغرُوْبِ |
| حِينَ يَغدُو وَالدُّجَى يمحُو النََّهَارِْ |
| أَيُّهَا الْإِنْسَانُ تَعْدُو حَالِمًا تَرجُو الْكَمَالِ |
| حَائِرَ الْفِكْرِ الذِي أَعْيَا الرَّجَاءْ |
| عِنْدَ لَيلٍ مُنْتَهَاهُ الذِّكْرَيَاتْ |
| ثُمَّ صُبْحٍ يَسْتَزِيدُ الْأُمْنِيَاتْ |
| تَسْتَغِيثُ الْعُمرَ نَجوَى لِلْخُلُودْ |
| يَا هُدَى نَفْسٍ بِآمَالٍ تَلوذُ |
| بَينَ عَقْلٍ يَرْتَجِي وَعدًا مُجِيْبًا |
| قَدْ دَعَا الْأحلامَ تَنْأَى عَنْ مُحَالْ |
| كَالرَّدَى خَلْفَ الرِّيَاحْ |
| وَالْقُلُوبْ |
| تَسْألُ الْأَقدارَ عَنْ دَرْبِ الْخَلَاصْ |
| مَنْ يُعِيدُ الْحَقَّ مِنْ أَسْرِ الظَّلْامْ |
| منْ يمِيطُ الجُّورَ عَنْ قتلِ الزُّهُورْ |
| يَكسَرُ الأصْفَادَ عَنْ ثَغرِ الطُّيورْ |
| أيُّها الْإِنْسَانُ أَيْقَظتَ الرََّدَى حَتَّى اكْتَوَيْتَ |
| وَرَوَيْتَ الْأَرضَ مِن فَيْضِ الدِّمَاءْ ِ |
| وَاسْتَبَحْتَ الْكَوْنَ أَلَامًا وَقَهْرًا |
| تُشْعِلُ النِّيرَانَ فِي غُصْنِ السَّلامِ |
| ثُمَّ صَارَ الْعدلُ يَجْثُو بَيْنَ أَنْيَابِ الْبَلَاءْ |
| وَابْتَكَى مِنْ جَارِمٍ حَتَّى طََوَاهُ الْغَدْرُ قَسْرًا |
| كَيْفَ تَلْهُو فَوْقَ أَشْلَاءِ الْوُرُودْ |
| ثُمَّ تَشْكُو صَولَ أَقْدَارٍ تَجُورْ |
| ثُمَّ تَرْجُو رَحْمَةً تَغْشَى الْوُجُودْ |
| هَلْ جَنَيتَ السِّلمَ مِنْ وَيْلَاتِ حَرْبٍ؟ |
| هَلْ جَنَيتَ الْحُبَّ مِنْ أَدْوَاءِ قَلْبٍ؟ |
| أًنتَ مَنْ يَأبَى الْأَمَانْ |
| أَنتَ مَنْ أَشْقَى الزَّمَانْ |
| عَسْعَسَ اللَّيْلُ الذِي أَنْحَى النَّهَارْ |
| وَامْتَطَى دَرْبَ العُوُاءِ |
| كَمْ قُلُوبٍ تَكْتَوِي صَرْخَ الْقُيُودْ |
| تَحْتَ أَسْوَارِ الرَّجَا، تَلْقَى الْوَجِيعْ |
| تَسْتَغِيثُ الصَّمْتَ نَجْوَى كَالسَّرَابِ |
| بَينَ أنَّاتِ الشُّمُوعْ |
| قَدْ هَوَتْ تَحْسُو الدُّمُوعْ |
| كَمْ نُفُوسٍ تَنْتَشِي لَهْوَ الْكُؤُوسِ |
| وَالْقُصُورِْ |
| لَا تُبَالِي مُهْجَةً تَشْقَى، تُعَانِي |
| إنْ غَدَتْ بَينَ الدُّرُوبِ |
| كِبْرِيَاءٌ يَزْدَهِي فِيهَا، يَصُولْ |
| طَاوَلَتْ سُقْفَ السَّمَاءِ! |
| إِنْ مَشَتْ صَاحَ الثَّرَى: رُحْمَاكِ نَجوَى الْكِبْرِيَاءْ |
| فُجْأةٌ، صَارَتْ سَرَابْ |
| قَدْ تَلاشَتْ خَلْفَ أَسْتَارِالْمَغِيبْ |
| غَادَرَتْ حَفْلَ الْحَيَاةْ |
| بَينَ صَيْحَاتِ الرَّثَاءْ |
| فَوقَ أَعْنَاقِ الْوَدَاعْ |
| حينَ آلتْ شَمْسُهَا صَوْبَ الْغُرُوبْ |
| وَالْبَرَى أَهْدَى لَهَا ثَوبَ الْفَنَاءْ |
| ثُمَّ بَاتَتْ ذِكْرَيَاتْ |
| رَاحِلٌ يَا عَاشِقَ الدُنْيَا وَإنْ طَالَ الْبَقَاءْ |
| مِثْلُ حُلْمٍ قَدْ تَهَادَى فِي مَنَامٍ |
| وَانْطَوى بَعْدَ الْكَرَى وَهْمًا، خَيَالْ |
| هَادِمُ اللَََّذَّاتِ آتْ |
| لَنْ تَفِرَّ |
| لَنْ تَفِرَّ |
| مِنْ قَضَاءْ |
| لَو يَطُولُ الْعُمْرُ دَهْرًا |
| سَوفَ تَلْقَى حَدَّ لَحْدٍ |
| أَيْنَ حُوْرٌ قَدْ فَتَنَّ الْبَدْرَ عِشْقًا |
| أينَ خَدٌ دَامَ يَزْهُو كَالْوُرُودْ |
| أَيْنَ أَحْبَابٌ وخِلََّانٌ وَدَارٌ |
| أَيْنَ دَهرٌ تِلْوَ دَهْرٍ |
| والْملُوْكْ |
| وَالْعُتَاةْ |
| قَدْ فَنُوا رُغْمَ الْعِنَادْ |
| دُوْنَ مَالٍ، دُوْنَ جَاهٍ، دُوْنَ تَاجْ |
| مَا جَنُوا مِنْ كُلِّ أَمْرٍ |
| غَيرَ خَيْرٍ شَافِعٍ، أَوْ |
| صَرْخِ شَرٍ نَاقِمٍ عِندَ السُّؤَالِ |
| والثَّرَى نَمْشِي عَلَيْهِ |
| بَعدَ أَنْ آلُوا إِلَيْهِ |
| يَا بَعِيدًا، يَا قَرِيبًا |
| أَينَ عُمْرٌ كُنْتَ فِيْهِ |
| بَاسْمًا، تَشْدُو رَبِِيعَ الْأُمْنِيِاتْ؟ |
| بَيْنَ أَحبَابٍ وَأَهْلٍ، تَنتَشِي قُرْبَ النَّعِيمْ |
| فِي دُرُوبٍ صَوَّرَتْ دُنْيَا الْمُنَى دُونَ انْتِهَاءْ |
| مِنْ غَفَاءٍ الْقَلبِ عَنْ يَومِ التَّلَاقِي |
| واحْتِراقِ النَّفسِ فِي لَهْوِ الْحَيَاةِ |
| صَيْحَةٌ صَاحَتْ بآمَالِ الْفُؤَادْ |
| والْمُنَى صَارتْ رَدَى، تَحْسُو الْفِرَاقْ |
| حِيْنَ جَاءَ الْوَعْدُ لَمْ يُجْدِ النِّداءْ |
| كَي تَعُودَ الرُّوحُ تَرنُو لَو ثَوانِي، لِلْوجُودْ |
| أَيّهَا الْإنْسَانُ تَلْهُو ثُمَّ تَنْأَى |
| عَنْ نهُوجِ الْخَالِقِ، الْمَولَى، الْحَكِيمْ |
| لَمْ يَعُدْ دَرْبُ الْوُجُودْ |
| غَيرَ ضَرْبٍ مِنْ جُنُونْ |
| يَا رَفِيقَ الْكَوْنِ صُنْ دَربَ الحَيَاةْ |
| لَا تُمَنِّ النَّفْسَ عُمْرًا لَا يُطَََالْ |
| كُنْ مُجِيْبًا كُلَّ آنٍ لِلْوَدَاعْ |
| دُونَ أَنْ تَنْسَى نَصِيْبًا مِن حَيَاةْ |
| إِنَّمَا بالصَّالِحَاتْ |
| وَاسْعَ للْعَيشَ الذِي يؤْتِي السَّلَامْ |
| وَاشْدُ حُبًّا إنْ سَمَا يَمْحُ الْجُحُودْ |
| إنَّهُ سَعْدُ الْوَرَى يُشْفِي الْقُلُوبْ |