أَهدَت نَجاتُكَ عوذَةَ المُتَخَوِّفِ | |
|
| وَجَلَت إِياتُكَ بُغيَةَ المُتَشَوِّفِ |
|
بَهَجَ الجَميعُ بِكَ اِبتِهاجَ الأَرضِ في | |
|
| مَحلٍ بِإِطلاقِ الحَيا المُتَوَقِّفِ |
|
يا غُمَّةً أَجلَت لَنا عَن فَرحَةٍ | |
|
| كَالسِجنِ أَفرَجَ عَن إِمارَةِ يوسُفِ |
|
مَرِضَ الوَزيرُ المُرتَضى فَبَدَت عَلى | |
|
| مَرَضِ الوُجودِ دَلائِلٌ لا تَختَفي |
|
وَلِذَلِكَ اِعتَلَّ النَسيمُ وَأُلبِسَت | |
|
| شَمسُ الأَصيلِ شُحوبَ شاكٍ مَدنَفِ |
|
إِن سَرَّ مَطلِعُهُ العُيونَ فَطالَما | |
|
| نامَت أَماناً في حِماهُ الأَكنَفِ |
|
أَو مُدَّتِ الأَيدي لَهُ تَدعو فَكَم | |
|
| مُدَّت إِلى إِحسانِهِ المُتَوَكِّفِ |
|
ظَلَّ الزَمانُ مُحَيِّراً لِشِكاتِهِ | |
|
| فَلَو أَنَّهُ عَينٌ إِذَن لَم تَطرَفِ |
|
عَجَباً مِنَ الأَيّامِ تُسقِمُهُ وَما | |
|
| زالَت بِهِ مِن كُلِّ سُقمٍ تَشتَفي |
|
ما نالَتِ الآلامُ مِنهُ سِوى الَّذي | |
|
| نالَ الصِقالُ مِنَ الحُسامِ المُرهَفِ |
|
حَفَّت بِنورِ أَبي عَلِيٍّ عِصمَةٌ | |
|
| لَو جاوَرَت شَمسَ الضُحى لَم تُكسَفِ |
|
إِن غِبتَ عَن قَومٍ فَما غابَ الَّذي | |
|
| عَوَّدتَهُم مِن نائِلٍ وَتَعَطُّفِ |
|
كَالنَبتِ لا يَلقى الغَمامَ وَإِن غَدا | |
|
| مُتَنَعِّماً بِرُضابِهِ المُتَرَشَّفِ |
|
رِفدٌ بِصاحِبِهِ نَقاءُ سَريرَةٍ | |
|
| وَصفانِ مِن وَصفِ السَحابِ الموكَفِ |
|
كَرَمٌ يُؤَيِّدُهُ التَكَرُّمُ قَد حَكى | |
|
| غَيَدَ الغَزالِ مُوَكَّداً بِتَشَوُّفِ |
|
حَسَبٌ صَقيلٌ فَوقَ عِزٍّ أَشوَسٍ | |
|
| كَسَنا الفِرِندِ عَلى سَواءِ المَشرَفي |
|
عزمٌ تَأَلَّقَ في نَواحي هِمَّةٍ | |
|
| كَالنارِ تومِضُ بِاليَفاعِ المُشرِفِ |
|
ما فيهِ مِن غَيرِ التُقى رَهَبٌ وَلا | |
|
| فيهِ لِغَيرِ الجودِ شيمَةُ مُسرِفِ |
|
لا يُبصِرُ الزَلّاتِ وَهيَ ظَواهِرٌ | |
|
| تَبدو وَيُبصِرُ مَوضِعَ الفَضلِ الخَفي |
|
أَضدادُ مَجدٍ لا تَعادِيَ بَينَها | |
|
| نارُ البَروقِ بِمائِها لا تَنطَفي |
|
مُتَناسِبٌ فىِ الفَضلِ مُكتَمِلٌ فَلا | |
|
| نَقصُ الكَفيفِ وَلا اِختِلافُ الأَخيَفِ |
|
موفٍ عَلى العَليا بِأَيسَرِ سَعيِهِ | |
|
| نَيلَ البَليغِ مُرادَهُ في أَحرُفِ |
|
سَعيٌ خَلاصِيُّ قَدِ اِستَصفى العُلا | |
|
| وَلَقَد تُتاحُ لَهُ وَلَو لَم يَصطَفِ |
|
لَو أَنَّهُ اِلتَمَسَ المَساعِيَ في الدُجى | |
|
| لَم تِختَطِف مِهُنَّ غَيرَ الأَشنَفِ |
|
نَظَمَ المَواهِبَ كَالقَوافي جودُهُ | |
|
| لا نَظمَ مُنتَحِلٍ وَلا مُتَكَلِّفِ |
|
قَد يُلحِفُ العافونَ في تَسآلِهِم | |
|
| ما كُنتُ أَسمَعُ بِالكَريمِ المُلحَفِ |
|
إِفكُ الدُعاةِ مَحَتهُ دَعوَتُكَ الرِضى | |
|
| فَعَصا الخَطيبِ بِها عَصا مُتَلَقِّفِ |
|
يُبدونَ هَدياً وَالمُرادُ خِلافُهُ | |
|
| فَكَأَنَّ دَعوَتَهُم كَلامُ مُصَحِّفِ |
|
ناضِل بِسَيفِ اللَهِ أَو بِكِتابِهِ | |
|
| وَاِشبِع بِظَهرِ الطِرفِ بَطنَ المُصحَفِ |
|
وَإِلَيكِها اِبنَةَ ساعَةٍ لا تَلتَقي | |
|
| إِلّا بِسَمعٍ مُنصِتٍ أَو مُنصِفِ |
|
عَذراءُ جاءَت عَن لَهاكَ وَخاطِري | |
|
| فَعَجِبتُ مِن كَرَمِ القَريضِ المُقرِفِ |
|
راقَتكَ تَسهيماً وَصابَت أَسهُماً | |
|
| فَأَتَتكَ بَينَ مُفَوَّقٍ وَمُفَوَّفِ |
|
أَنا وَالبِساطُ وَأَنتَ أَشرَفُ مادِحٍ | |
|
| وَأَجَلُّ مَمدوحٍ وَأَشرَفُ مَوقِفِ |
|