عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن سهل الأندلسي > وِرداً فَمَضمونٌ نَجاحُ المَصدَرِ

غير مصنف

مشاهدة
1141

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وِرداً فَمَضمونٌ نَجاحُ المَصدَرِ

وِرداً فَمَضمونٌ نَجاحُ المَصدَرِ
هِيَ عِزَةُ الدَنيا وَفَوزُ المَحشَرِ
نادى الجِهادُ بِكُم لِنَصرٍمُضمَرٍ
يَبدو لَكُم بَينَ العِتاقِ الضُمَّرِ
خَلّوا الدِيارَ لِدارِ خَلدٍ واِركَبوا
غَمرَ العَجاجِ إِلى النَعيمِ الأَخضَرِ
وَتَسَوَّغوا كَدِرَ المَناهِلِ في السُرى
تَرووُا بِماءِ الحَوضِ غَيرَ مُكَدَّرِ
وَتَجَشَّموا البَحرَ الأُجاجَ فَإِنَّهُ
سَبَبٌ بِهِ تَرِدونَ نَهرَ الكَوثَرِ
وَتَحَمَّلوا حَرَّ الهَجيرِ فَإِنَّهُ
ظِلٌّ لَكُم يَومَ المُقامِ الأَكبَرِ
يا مَعشَرَ العُربِ الَّذينَ تَوارَثوا
شِيَمَ الحِمِيَّةِ أَكبَراً عَن أَكبَرِ
إِنَّ الإِلَهَ قَد اِشتَرى أَرواحَكُم
بيعوا وَيَهنِكُمُ ثَوابُ المُشتَري
أَنتُم أَحَقُّ بِنَصرِ دينِ نَبِيِّكُم
وَبِكُم تَمَهَّدَ في قَديمِ الأَعصُرِ
أَنتُم بَنَيتُم رُكنَهُ فَلتَدعَموا
ذاكَ البِناءَ بِكُلِّ أَلعَسَ أَسمَرِ
لَكُمُ صَرائِمُ لَو رَكِبتُم بَعضَها
أَغنَتكُمُ عَن كُلِّ طِرفٍ مُضمِرِ
وَلَو أَنَّكُم جَهَّزتُمُ عَزماتِكُم
لَهَزَمتُمُ مِنها العَدُوَّ بِعَسكَرِ
وَلَو أَنَّكُم سَدَّدتُمُ هِمّاتِكُم
طَعَنَتهُمُ قَبلَ القَنا المُتَأَطِّرِ
أَضحى الهُدى يَشكو الظَما وَلَأَنتُمُ
ظِلٌّ وَرَيُّ كَالرَبيعِ المُمطِرِ
وَعَلا الجَزيرَةَ غَيهَبٌ وَغُمودُكُم
مَطوِيَّةٌ فَوقَ الصَباحِ المُسفِرِ
الدينُ ناداكُم وَفَوقَ سُروجِكُم
غَوثُ الصَريخِ وَبُغيَةُ المُستَنصِرِ
لَم يَبقَ لِلإِسلامِ غَيرُ بَقِيَّةٍ
قَد وَطِّنَت لِلحادِثِ المُتَنَكِّرِ
وَالكُفرُ مُمتَدُّ المَطالِعِ وَالهُدى
مُتَمَسِّكٌ بِذِنابِ عَيشٍ أَغبَرِ
البيضُ تَقلَقُ في الغُمودِ مَضاضَةً
لِلحَقِّ أَن يُلقي يَدَ المُستَصغَرِ
وَالخَيلُ تَضجَرُ في المَرابِطِ حَسرَةً
أَلّا تَجوسُ خِلالَ رَهطِ الأَصفَرِ
كَم نَكَّروا مِن مَعلَمٍ كَم دَمَّروا
مِن مَعشَرٍ كَم غَيَّروا مِن مَشعَرِ
كَم أَبطَلوا سُنَنَ النَبِيِّ وَعَطَّلوا
مِن حِليَةِ التَوحيدِ ذُروَةَ مِنبَرِ
أَينَ الحَفائِظُ ما لَها لَم تَنبَعِث
أَينَ العَزائِمُ ما لَها لا تَنبَري
أَيَهُزُّ مِنكُم فارِسٌ في كَفِّهِ
سَيفاً وَدينُ مُحَمَّدٍ لَم يُنصَرِ
أَم كَيفَ تَفتَخِرُ الجِيادُ بِأَعوَجٍ
فيكُم وَتَنتَسِبُ الرِماحُ لِسَمهَرِ
هُزّوا مَعاطِفَكُم لِسَعيٍ تَكتَسي
فيهِ ثِيابَ مَثوبَةٍ أَو مَفخَرِ
جِدّوا وَنَمّوا بِالجِهادِ أُجورَكُم
ما خابَ قَصدُ مُشَمِّرٍ وَمُثَمِّرِ
عِندَ الخُطوبِ النُكرِ يَبدو فَضلُكُم
وَالنارُ تُخبِرُ عَن ذَكاءِ العَنبَرِ
لَو صُوِّرَ الإِسلامُ شَخصاً جاءَكُم
عَمداً بِنَفسِ الوامِقِ المُتَحَيِّرِ
لَو أَنَّهُ نادى لِنَصرٍ خَصَّكُم
وَدَعاكُمُ يا أُسرَتي يا مَعشَري
ابن سهل الأندلسي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2010/11/11 11:34:37 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com