يَا غِياثَ العِبادِ إِنْ بَخِلَ المُزْ | |
|
| نُ سقاهُمْ وَبْلاً وَمَا اسْتَمْطَرُوهُ |
|
والذي أَمَّنَ العِبادَ بِبِيضٍ | |
|
| مُرْهَفاتٍ لِقاؤُهُنَّ كَرِيهُ |
|
شَهِدَ الناسُ أَمْسِ مَا لَمْ يَرَوْهُ | |
|
| فِي الَّذِي أَدْرَكُوا ولا شَهِدوهُ |
|
قَتلَ المشركونَ مِنَّا شهيداً | |
|
| فَتَمَنَّوْا بأَنَّهُمْ أَنْشَرُوهُ |
|
سُفِكَتْ بالدَّمِ الكريمِ دِماءٌ | |
|
| وكذا يُوبِقُ الحَليمَ السَّفِيهُ |
|
قَتلوهُ مُصَفَّداً فَوَدَوْهُ | |
|
| لَوْ عَلا ظَهْرَ طِرْفِهِ لَمْ يَدُوهُ |
|
لَقِيَ الموتَ فِي الرَّصِيفِ رِجالٌ | |
|
| كُلُّهُمْ فِي بَنِي أَبيهِ وَجِيهُ |
|
غادَرَتْهُمْ صوارِمُ الهندِ والزُّرْ | |
|
| قُ حَصِيداً يَا بُؤْسَ يَوْمٍ لَقُوهُ |
|
ورأَيْنا الوزيرَ كاللَّيْثِ أَنَّى | |
|
| غيرَ هَذَا والعامِريُّ أَبوهُ |
|
أَيْقَنُوا بالحِمامِ لما رَأَوْهُ | |
|
| مُقْبِلاً نحوَهُمْ وسِيئَتْ وُجُوهُ |
|
|
|
| فَشَهِدْنا أَنَّ الحُسامَ أَخُوهُ |
|
زَرَقَ العِلْجَ زَرْقَةً تركَتْهُ | |
|
| حَرِضاً قَدْ أَظلَّهُ المكروهُ |
|
ماتَ ذُعْراً منه وكم لَقِيَ الأَب | |
|
| طَالَ فِي هَبْوَةٍ فما ذَعَرُوهُ |
|
ولكَمْ أَيِّماً لَهُ وقَتِيلاً | |
|
| صَمَّ عن أَنْ يُجِيبَ مَنْ يَدْعُوهُ |
|
وأَسيراً مُصَفَّداً فِي وَثَاقٍ | |
|
| وغِياثاً لطارِقٍ جَفَّ فُوهُ |
|
ذَاكَ حَتَّى إذَا اللقاءُ دَعاهُ | |
|
| عَايَنَ الناسُ منهُ مَا اسْتَعْظَمُوهُ |
|
أَسَداً ساقِطاً لِزَرْقَةِ شِبْلٍ | |
|
| لَوْ دَرَوْا حَيْثُ أَوْغَلَتْ عَذَرُوهُ |
|
وَقَفُوا يُذْعَرُونَ منهُ فَلَمَّا | |
|
| عايَنُوا الفضلَ مائِلاً أَمَّلُوهُ |
|
وكذا العامِريُّ مَا دامَ طِفْلاً | |
|
| ولَعَمْرِي لَنِعْمَ مَا شَبَّهُوهُ |
|
غُصُنٌ مَا يزالُ من دَوْحَةِ المَجْ | |
|
| دِ فروعٌ كثيرةٌ تَغْذُوهُ |
|
فإِذا جازَ تِسْعَةً وثَلاثاً | |
|
| جَلَّ عن أَنْ يَحُدَّهُ تَشْبِيهُ |
|
يا ثِمالَ العُفاةِ يَا مَلِكَ الدُّنْ | |
|
| يا ومن فازَ بالغِنى آمِلُوهُ |
|
قَدْ حَبانِي دَهْرِي بإِدراكِ دَهْرٍ | |
|
| مَا بِهِ ناجِهٌ ولا مَنْجُوهُ |
|
لو حَبانِي بذاكَ عَصْرُ شبابِي | |
|
| لَرآنِي عَلَى العبادِ أتِيهُ |
|
ورجائِي مَا قَدْ عَلِمْتَ وشُكْرِي | |
|
| وثنائِي فِي الناسِ مَا عَلِمُوهُ |
|
غير أَنَّ الزمانَ ثَقَّل ظهري | |
|
| فَهْوَ ثِقْلٌ عليَّ صعبٌ كريهُ |
|
ولَعَمْرِي مَا لي سِوى المَلِكِ المَنْ | |
|
| صُورِ فِي الأَرضِ سَيِّدٌ أرجوهُ |
|