إِقبالُ جَدِّكَ للإِسلامِ إِقبالُ | |
|
| وعزُّ نصرِكَ للإِشراكِ إِذْلالُ |
|
ولا مُعَقِّبَ لِلْحُكْمِ الَّذِي سَبَقَتْ | |
|
| بِهِ من اللهِ أَحكامٌ وأَفعالُ |
|
أَحَقَّ حقَّكَ فِي الملكِ الَّذِي ضَمِنَتْ | |
|
| ميراثَهُ لَكَ أملاكٌ وأَقيالُ |
|
وحَقَّ لِلْمَفْخَرِ المرفوعِ مَعْلَمُهُ | |
|
| حَقٌّ وللباطِلِ المَجْهُولِ إِبْطالُ |
|
فاسْعَدْ بِمِلْكِ مفاتِيح الفتوحِ ولا | |
|
| خابَتْ بِسَعْيِكَ للإِسلامِ آمالُ |
|
ولا كَفَتْحٍ غَدَتْ أَعلامُ دعوتِهِ | |
|
| ترسو بِهِ وَكَثِيبُ الشِّرْكِ يَنْهالُ |
|
فَتْحٌ كفاتِحِهِ فِي الخلْقِ لَيْسَ لَهُ | |
|
| مِمَّا خَلا من فتوحِ الأَرضِ أَشكالُ |
|
أَضْحَتْ بِهِ حُلَلُ الدُّنيا لَنَا جُدُداً | |
|
| ولِبْسُ والي العِدى والغَدْرِ أَسْمالُ |
|
وشَبَّ شيبانُنا من ذِكْرِهِ فَرَحاً | |
|
| وشابَ من خِزْيِهِ فِي الشِّرْكِ أَطفالُ |
|
وغَنَّتِ الطيرُ فِي أَغصانِها طرباً | |
|
| وشَدْوُ طَيرِ العِدى والكفرِ إِعوالُ |
|
فَقُلْ لرافِعِها بالغَدْرُ أَلْويَةً | |
|
| حَسْبُ الرَّدى والأَعادِي منك مَا نالوا |
|
وقُلْ لمن أَخْلَفَتْهُ الوَعْدَ غَدْرَتُهُ | |
|
| أَنْ يُخْلِفَ القَمَرَ الوَضَّاحَ إِكْمالُ |
|
هيهاتَ أَشرقَ فِي جوِّ العُلا مَلِكٌ | |
|
| بالعَدْلِ والفَضْلِ قَوَّالٌ وفَعَّالُ |
|
وللمُنى كاسمِهِ مُحْيٍ ومُنْتَعِشٌ | |
|
| وللأَسى والعِدى والبَغْيِ قَتَّالُ |
|
فَذُّ المكارِمِ لا شِبْهٌ ولا مَثَلٌ | |
|
| والناسُ من بَعْدُ أَشباهٌ وأَمثالُ |
|
وَقَدْ تَجَلَّى إِلَى العلياءِ فِي حُلَلٍ | |
|
| للملكِ منهنَّ إِعظامٌ وإِجلالُ |
|
وقابَلَ الدينَ والإِسلامَ فِي شِيَمٍ | |
|
| فِي عفوِها من مُنى الإِسلامِ مَا سَالُوا |
|
وقُلْ لِمَنْ قَصَّرَتْ بالأُسْدِ خِبْرَتُهُ | |
|
| فشَكَّ أَن يخلُفَ الرئبالَ رئبالُ |
|
صَبْراً لموقِعِ أَظفارِ المُظَفَّر هَلْ | |
|
| يُحِيلُها عن حشاكَ اليومَ مُحْتالُ |
|
وَقَدْ طَمَتْ فَوْقَه أَمواجُ أَبْحُرِهِ | |
|
| حَتَّى تَيَقَّنَ أَنْ قَدْ غَرَّهُ الآلُ |
|
سفائِنٌ من خيولٍ مَا لَهَا شُحَنٌ | |
|
| إِلّا سيوفٌ وأَرماحٌ وأَبطالُ |
|
أَبناءُ رَوْعٍ وأَهوالٍ لِمَقْدَمهِمْ | |
|
| فِي أَعْيُنِ الموتِ أَذْعارٌ وأَهوالُ |
|
ثُبْتُ المواقِفِ لَوْ زالت بأَرْجُلِهِمْ | |
|
| تَحْتَ العجاجِ متونُ الأَرضِ مَا زالوا |
|
دَعَوْا إِلَيْكَ حصونَ الغَدْرِ فاسْتَبَقَتْ | |
|
| مثل النجومِ عَلَى يُمْناكَ تنثالُ |
|
والموتُ قَدْ عَدَّهُمْ أُكْلاً لَهُ فَفَدَتْ | |
|
| أَعدادَهُمْ من بنِي الإِشراكِ أَبْدَالُ |
|
معاقِلٌ عَرَفَتْ يمناكَ فَاعْتَرَفَتْ | |
|
| بذنْبِ مَا فَعَلَ الغاوونَ أَوْ قالُوا |
|
مُقِرَّةٌ أَنَّكَ المَوْلى المليكُ لَهَا | |
|
| وأَنَّها منكَ إِنعامٌ وإِفضالُ |
|
عَلَى الَّذِي احتازَها مِنَّا فأَوْدَعَها | |
|
| غِلّاً فعادَتْ عَلَيْهِ وَهْيَ أَغلالُ |
|
ذو حُرْمَةٍ فالَ منها فَأْلُ طائِرِهِ | |
|
| قَلْبٌ غَوى بحجاهُ عنكَ تَذْهَالُ |
|
وَكَانَ فَأْلُ وقارٍ صَدَّ عنكَ بِهِ | |
|
| فارْتَدَّ طائِرَ طَيْشٍ ذَلِكَ الفالُ |
|
صَعَقْتَ بالنَّصْرِ مثواهُ ومَوْطِنَهُ | |
|
| فَضُعْضِعَتْ منه غِيطانٌ وأَجْبَالُ |
|
صَعْقاً رَمَتْ كُلَّ كُفْرٍ منه راجِفةٌ | |
|
| وهَبَّ فِي كلِّ غدرٍ منه زِلْزالُ |
|
وحَكَّمَ اللهُ يَا يَحْيَى سيوفَكَ فِي | |
|
| إِحياءِ حَقِّكَ والموتورُ صَوَّالُ |
|
فما يبيتُ نَجيُّ الكفرِ مُرْتَقِباً | |
|
| إِلّا خيولَكَ فِي جفنَيْهِ تَخْتَالُ |
|
ولا يراعِي نجومَ الليلِ ذو حَذَرٍ | |
|
| إِلّا وقِرْناهُ آجالٌ وأَوجالُ |
|
يبيتُ يُسْهِدُهُ لَيلُ السليمِ أَسىً | |
|
| بصاعِ خوفِكَ يَسْتَوْفِي ويَكْتالُ |
|
فإِنْ تَخَطَّتْهُ منكَ اليومَ بائِقَةٌ | |
|
| ففي غدٍ بَعْدُ حالٌ بعدَها حالُ |
|
وإِنَّ أَقطعَ وَصَّالٍ لواصِلِهِ | |
|
| غَدْرٌ لطاغِيَةِ الإِشراكِ وَصَّالُ |
|
فَافْخَرْ فما فَوْقَ ظهرِ الأَرضِ من حَسَنٍ | |
|
| فِي الذِّكْرِ إِلّا عَلَيْهِ منك تِمْثَالُ |
|
وابْشِرْ فإنكَ رُوحُ الحقِّ لَيْسَ لَهُ | |
|
| إِلّا مِنَ النصرِ أَعضاءٌ وأَوصالُ |
|
واللهُ يحرُسُ مولىً مَا يزالُ لَنَا | |
|
| بِهِ إِلَى الفَتْحِ بعدَ الفتحِ إِهْلالُ |
|